شنت الدكتورة نادية باعشن عميدة كلية العلوم والتكنولوجيا بجدة هجوما على برنامج حافز، مشيرة إلى أنه "أنام جيلاً كاملاً عن العمل" وأن بيئة العمل السعودية طاردة للمرأه.
جاء ذلك خلال الجلسة الثانية في اليوم الختامي لمنتدى جدة الاقتصادي، وتساءلت باعشن كيف يمكن للمرأة أن تصبح رائدة أعمال وهي ما زالت في الجانب المظلم بالسعودية؟
وأشارت باعشن، إلى أنه بحسب الدراسة التي أعدتها الجامعة فإن 60 في المائة من السيدات العاملات بالسعودية عاطلات عن العمل، أي سبع فتيات بين كل عشر فتيات، وهوما يؤكد أن المرأة ما زالت تعيش بالجانب المظلم، مضيفة أن البرامج التي طرحت الآن ويتصدرها حافز علّم الجيل على الكسل، ويتعين على الشباب معرفة أن المبالغ التي تمنح هي مقابل عمل وليست هدية تمنح.
واعتبرت باعشن أن جميع تلك البرامج عطلت مسيرة عمل المرأة، وأن رائدة العمل أضحت محاصرة بمجموعة من الأنظمة التي أبعدتها عن سوق العمل، معددة المعوقات التي تواجهها وتتصدرها وزارة العمل وأنظمتها المحدثة التي تدفع المرأة للتحايل على الحكومة للحصول على متطلباتها والعمل بشكل نظامي.
وأضافت أن أكثر من 27 نشاطا غائبا عن المرأة السعودية لا يحق للمرأة السعودية العمل بها، فيما يتم حصر عملها في مجموعة من الأنشطة البالية التي تتكدس بها السوق.
وشددت على ضرورة القيام بعمل تسهيلات حكومية وبنكية وقروض تجارية مسهلة، والبعد عن الإجراءات البيروقراطية التي تؤخر عجلة العمل للخلف، مطالبة بإعادة افتتاح مركز السيدة خديجة بالغرفة التجارية الذي عني بالمرأة وتثقيفها بالعمل.