حذرت دراسة طبية، من أن غالبية السيدات يجهلن الأعراض الأولية للإصابة بالسكتات الدماغية وهو ما يعرضهن للكثير من الأخطار والمعاناة من الآثار الجانبية السلبية نتيجة عدم التدخل المبكر.
وكان الباحثون، قد عكفوا على فحص أكثر من 1200 سيدة في الولايات المتحدة لتقييم مدى معرفتهن وإدراكهن بالعلامات الأولية التحذيرية للإصابة بالسكتة الدماغية.
وأوضحت المتابعة، أن هناك وعيًا كبيرًا بين السيدات بأهمية سرعة الاتصال بسيارة الإسعاف عند الشعور بآلام في الصدر، إلا أن الأمر يتوقف عند ذلك فيما يتعلق بمدى معرفتهم بالأعراض الأولية للإصابة بالسكتة الدماغية، فعند محاولة سؤالهن عن مدى معرفتهن بالأعراض الأخرى للإصابة لم تجد الكثيرات منهن الإجابة الصحيحة والواضحة لذلك.
وقالت الدكتورة هيدي موخاري جرينبرجر أستاذ الطب الوقائي في المركز الطبي بجامعة "كولومبيا" فى مدينة نيويورك: إن ما يقرب من 51% من السيدات اللاتي خضعن للدراسة أكدن معرفتهن بالأعراض الأولية للسكتة الدماغية والتي تشمل الشعور بالإرهاق والتنميل فى جانب من الوجه والساق والجسم، في مقابل أقل من 44% كن على علم أن حدوث صعوبة فى التحدث تعد أحد أهم علامات الإصابة، ونحو أقل من الربع تمكن من التعرف على بعض علامات الإصابة، في مقابل 22% يعلمن بحدوث صداع حاد، و20% أرجعن حدوث دوار غير معلوم الأسباب وغير مبرر، و18% يعلمن بحدوث فقدان للبصر مؤقت.
وأكدت النتائج المتوصل إليها الحاجة الماسة لنشر المزيد من التوعية بالأعراض الأولية للمرض، وخاصة بين السيدات، كي لا يقعن فريسة سهلة لهذه الإصابة اللعينة، حيث يلعب التدخل المبكر في زيادة فرص الشفاء بشكل كبير .
كما تشير البيانات، إلى أن 25 % من الأمريكيات ذات الأصول الإسبانية يجهلن أعراض الإصابة بالسكتة الدماغية بالمقارنة بنحو 18% للأمريكيات من البيض و19% للأمريكيات ذات الأصول الإفريقية.
وخلصت الأبحاث، إلى أن الكثير من السيدات غالبا ما ينهكن في الاعتناء بعائلتهن والمحيطين بهن غالبًا ما لا يجدن أي طاقة للعناية بأنفسهن أو إدراك العلامات المرضية الأولية التي قد تعتريهن