ذكرت الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز، في كلمتها خلال الحفل الذي نظمته منظمة التعاون الإسلامي بمناسبة شهر المرأة في جدة، أن المرأة تمثل نصف المجتمع في العالم، وما زالت المرأة بحاجة لالتفات الهيئات والوزارات ومختلف مؤسسات المجتمع المدني إلى التوسع في إشراكها في صنع القرار، كونها ركناً أساسياً في التطور والارتقاء على كافة الأصعدة.
وأشارت الأميرة عادلة إلى أن بعض المجتمعات، ولا سيما المسلمة منها، تقع تحت تحد كبير لتغيير مفاهيم مغلوطة ومعتقدات خاطئة غير منصفة لحقوق المرأة لم يشرعها الإسلام، مما يكرس التمييز ضدها، ويقلص من مشاركتها الاجتماعية والاقتصادية.
وشددت على أن تعاليم الدين الإسلامي أساسها العدل والمساواة في الحقوق والواجبات، إلا أنه هناك مفارقة غريبة، إذ تتسع الفجوة في المجتمعات المسلمة لعدم تطبيقها الصحيح لمبادئ الإسلام في تحقيق المساواة العادلة بين الجنسين. مما يستدعي إعادة النظر في استثمار قدرات النساء المهدرة، التي أشار إليها الرسول الكريم في قوله "إنما النساء شقائق الرجال". وأضافت: إن اصلاح المجتمع لا يتحقق دون المشاركة الفعالة للنساء، اللاتي يشكلن نصف المجتمع، وأشارت لأهمية مشاركة المنظمات الإسلامية في جهود إعطاء المرأة حقوقها كإنسان كامل الأهلية، ومكافحة أنواع التمييز والعنف ضدها، إضافة إلى السعي للنهوض بالمرأة في المجتمعات الإسلامية وصون حقوقها المدنية والتشجيع على توليها مناصب قيادية، إذ إن المرأة تتأثر تماما كما يتأثر الرجل بالتحديات التي تواجههم في القرن الحادي والعشرين فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية أو فيما يتعلق بالسلام والأمن.