قالت وزير شؤون المرأة، ربيحة ذياب، اليوم، بان الوفد الخليجي لسيدات الأعمال الذي زار فلسطين لمدة أربعة أيام، بهدف الإطلاع على على واقع النساء والمؤسسات النسوية، وتعزيز آفاق التعاون والشراكة، وفتح الأسواق والتصدير للمنتجات النسوية، والتخفيف من حدة الفقر والبطالة، ودعم التمكين الإقتصادي للنساء، قام بتقديم الدعم المالي والإجتماعي والإقتصادي للمؤسسات النسوية، لتلبية إحتياجات هذه المؤسسات.
وتحدثت الوزيرة عن أهمية الزيارة لتعزيز روابط العلاقات العمانية والخليجية والعربية الفلسطينية في دعم وتعزيز صمود الفلسطينيين في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي والإستيطان الذي يقف عائقا أمام تقدم المرأة الفلسطينية، وتحقيق التنمية المستدامة.
وأكدت ذياب على عمق العلاقات التاريخية العمانية والخليجية بشكل عام، وضرورة العمل المشترك لبناء وتطوير الجمعيات والمؤسسات النسوية، من خلال البرامج والمشاريع، وبناء القدرات وتبادل الخبرات، بما يسهم في رفع قدرة هذه المؤسسات على الإستمرار في خدمة القضايا المجتمعية النسوية، وتحسين الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية.
هذا واطلع الوفد من خلال زيارته لدولة فلسطين وزيارة المحافظات الفلسطينية، على معاناة الشعب الفلسطيني، وممارسات الإحتلال الإسرائيلي والإستيطان من خلال الحواجز، ومصادرة الأراضي والموارد الطبيعية الفلسطينية، والجدار العنصري وفرض القيود والعراقيل على الحركة والتنقل، وقدم العديد من المساعدات العينية للمؤسسات النسوية، وابدى استعداده لتمويل ودعم العديد من البرامج والمشاريع التي تعمل عليها الوزارة لخدمة القضايا النسوية.
وزار الوفد الذي كان في ضيافة وزارة شؤون المرأة العديد من المؤسسات والجمعيات النسوية في المحافظات، والإطلاع على تجارب النساء في التعامل مع قضايا المرأة والقضايا الإجتماعية والإقتصادية والصحية، والمجتمعية، والإحتياجات المطلوبة التي تلبي إستمرار العمل لهذه المؤسسات لتقديم الخدمات للنساء.
وقام الوفد بزيارة العديد من الأماكن المقدسة والتاريخية كالمسجد الأقصى الشريف في القدس، والحرم الإبراهيمي في الخليل، وكنيسة المهد في بيت لحم، وقصر هشام في أريحا، وضريح الشهيد ياسر عرفات، إضافة إلى زيارة العديد من المدارس التي تبرعت بها سلطنة عمان، وعدد من البلديات والجمعيات والتعاونيات، وجمعية إنعاش الأسرة، وجمعية نساء بيتا التنموية الخيرية التي تبرع لها بحافلة نقل للطلاب، والمستشفيات، والمحافظات الفلسطينية، والوزراء والشخصيات الإعتبارية.
وتحدث وكيل وزارة شؤون المرأة، بسام الخطيب، عن أهمية الزيارة في التعرف على المؤسسات النسوية الفلسطينية، والإطلاع على إحتياجاتها وتوفير الدعم اللازم لها وفتح أفاق التعاون مع المؤسسات العربية، لخدمة قضايا النساء الإجتماعية والإقتصادية، وتوفير بيوت الامان والمساكن، والتواصل المباشر مع هذه المؤسسات والجمعيات، وإنشاء علاقات تعاونية مختلفة تهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز العلاقات بين الشعبين الفلسطيني والعماني، مؤكدا أن الزيارات القادمة ستحمل المزيد من التفاهمات وفتح علاقات التعاون بين المؤسسات الفلسطينية النسوية والعمانية في قطاعات متعددة ومختلفة.
وأعرب الوفد عن سعادته لهذه الزيارة مؤكداً أن دولة فلسطين تحمل من الحضارة والتاريخ والتراث الإنساني ما يدفع العالم أجمع للعمل لحمايتها، مبديا حزنه الشديد لما شاهده على أرض الواقع من معاناة يعيشها الشعب الفلسطيني، مشددا على إهتمامه في التعاون، وفتح مزيد من العلاقات والشراكة وتقديم الدعم اللازم.