من الغريب جداً أن نصل إلى 2014 وأن تبقى المرأة هي محور اهتمام العديد من الرجال
وأن يعبدوا صوت حذائها
كلما رن رعشت أعضائهم طلباً لقربها
من المخزي فعلاً أن يتحدث الكثيرين عن اهتمامي بحقوق المرأة
وأن يهتفوا مستخفين بحصولها على كافة مطالبها ماعدى المطلب الأهم
وهو حرية الاختيار والأمان في حريتها!
من باب الصدفة، رن هاتفي ورددت على اتصال مجهول
كان صوتي ضعيفاً جداً نظراً لملازمتي السرير منذ يومين لما اشتدت به حالتي المرضية
أجابني صوت لم أستطع تفرقة لهجة صاحبها، أهو سعودي أم عراقي؟
لا يهم!
أقفلت الخط، عاود الاتصال مجدداً
نهضت من على سريري مستجمعة قواي قائلة: احترم نفسك ولا تجعلني أسيء الكلام إليك أكثر..
ثم أقفلت الخط بوجهه وأقفلت هاتفي بأكمله..
بعد ثلاثة ساعات.. اضطررت إلى فتح هاتفي لتلقي مكالمة بخصوص عمل تسجيلي لي..
وكانت المفاجئة هو عرضه للزواج مني
لا يعرف عني شيئاً لا اسماً لا مظهراً ولا حتى خيالاً
كل مافي الأمر أن صوتي المريض جذبه!
يعيدني الموقف إلى تلك السنوات القديمة
التي كان يقدم فيها الشاب بالزواج من فتاة
لا يراها إلا ليلة الزفاف..
وهنا يكون الأمر متروكاً للحظ
يا بتصيب يا بتخيب!