الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

شعوب حزينة وأخرى كئيبة

  • 1/2
  • 2/2

في عالم اليوم نشاهد شعوباً بأسرها تتحطم وتتلاشى حتى فكرة الغد الجميل لديها، فهي تستيقظ على واقع مزرٍ مؤلم مظلم فلا تستطيع تخيل أن الغد سيكون أفضل وأجمل، لذا نشاهد أثر الإحباط والحزن وعدم السعادة متمثلاً في جملة من ردات الفعل العنيفة القاسية نشاهدها في نسبة الذين قرروا إنهاء حياتهم بالانتحار، نشاهدها في تصاعد أرقام المرضى النفسيين، نشاهدها في معدلات مرتفعة للوفاة والهجرة والبحث عن المجهول.
قبل فترة قليلة من الزمن كنت أقرأ عن دراسة علمية صادرة عن جامعة كوينز لاند الأسترالية تحدثت عن أكثر الشعوب اكتئاباً في العالم، فما النتيجة التي تتوقعونها؟ سأبلغكم أن معظم الشعوب العربية كانت في هذه القائمة، قائمة شعوب العالم الأكثر اكتئاباً، بل كان نحو ستة إلى سبعة بلدان من عالمنا العربي في أعلى القائمة، وهناك أوطان من عالمنا العربي ضمتها القائمة وإن بدرجات أقل.
فقد قالت الدراسة إن أعلى نسبة للمصابين بالاكتئاب في العالم توجد في أفغانستان وفي الدول العربية والأفريقية، في مقابل 2.5 في المئة فقط في اليابان، واعتبرت الدراسة أن نسبة خمسة في المئة المعدل في هذه الدول، تجعل منها ومن سكانها تحديداً الأكثر إصابة بالكآبة في العالم.
السؤال الحقيقي، ما سبب كل هذا الاكتئاب؟ ولعل الإجابة تعطينا السبب الحقيقي، وتتلخص هذه الإجابة في تدهور الصحة، ضغوط حياتية شديدة ومتواصلة، مشاكل في العمل أو عدم وجود عمل، مشاكل مالية أو الفقر والحاجة، حوادث عنيفة مثل الحروب أو الصراعات. وهناك أسباب كثيرة ومتنوعة، ولكن إذا ألقينا نظرة على هذه الأسباب، فإننا عندها ندرك أن لا غرابة في أن تكون ظاهرة الاكتئاب في عالمنا موجودة ومنتشرة وإن كانت غير مقبولة.
غني عن القول أن عدم وجود تنمية حقيقية وتطور حضاري وبناء المرافق العامة والاهتمام بالرعاية الاجتماعية للناس وبرعايتهم الصحية، فإن الإنسان يكون ضائعاً بشكل تام وعرضة للحوادث والعقبات العنيفة التي قد تودي بحياته. كل هذا أضعه جانباً وأهمس لبنات وأبناء وطني – أسعد شعوب العالم – وأقول لهم إنّ حمدنا وشكرنا لله على هذه النعمة العظيمة التي نعيشها في بلادنا الحبيبة يأتي بعدة صور، منها أن تتحدث الأفعال لا الأقوال، وأن نعظم ما بين أيدينا وندافع عنه، ونحمد الله على قادتنا وشيوخنا الذين يتبعون التخطيط بالتنفيذ ويسهرون على راحة مواطنيهم وتوفير سبل الرفاه كافة وتقديم الحاجات الحياتية كافة للجميع دون استثناء.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى