اسابيع قلائل تفصلنا عن الانتخابات البرلمانية في العراق ،وكتبنا كثيرا عن هذا الموضوع واهمية الانتخابات القادمة في تقرير مصير العراق بمجيء حكومة وطنية رشيدة بدلا من الحكومة المالكية الحالية التي دمرت البلاد والعباد،وسنوجه كلامنا للماجدات العراقيات ،ونشير الى وجود اكثر من مادة قانونية وردت في دستورنا لعام 2006 حول حق المراة في الترشيح والانتخاب حيث نص الدستور بحق المراة في الانتخابات والمشاركة في الحياة السياسية ، وكان ضمن الحضور من لم يرق له نسبة الكوتا25%بانه لا يتناسب مع دورها كعنصر فاعل في المجتمع وبالعملية التنموية في العراق!!! ومع حجم التضحيات التي قدمتها وتقدمها للنهوض بواقع البلد باعتبارها ان تشكل الان اكثر من نصف المجتمع العراقي رغم ان نسبة مشاركتها في الانتخابات مازالت متدنية!!
*قد يقول قائل إن نظام الكوتا الانتخابية ضمن مشاركة نسوية لا بأس بها، سواء في البرلمان أو في مجالس المحافظات، كان الهدف منه هو زج العناصر النسوية في معترك الحياة السياسية تمهيدا لاكتسابها الخبرات المطلوبة وتمكينها من دخول المعترك السياسي والاداري،ووجدنا(82) امراة تحت قبة البرلمان الحالي لكن الفاعلات منهن لا يتعدى عددهن أصابع اليد علما ان نظام (الكوتا) مهدت للمجيء بنساء مقربات من زعماء الكتل السياسية وكانت المرأة المرشحة مجرد رقم لسد الفراغ!! ولم تمنح للمراة منصبا وزاريا مهما او موقعا اداريا متميزا وهذه يعود لسيطرة الاحزاب الاسلامية على زمام الامور!! في ذات الوقت لدينا نساء كفوءات خارج قبة البرلمان يرفضن الترشيح في الوقت الذي يقدن فيه على المنابر الاعلامية حربا ويتحملن العبء الاكبر في معترك الدفاع عن حقوق المراة لتبوء اعلى المناصب وزاريا واداريا،وبصراحة اكبر وجدنا في البرلمان الحالي نساء (وقحات) اساءوا للمراة العراقية ولا يفهمن شيئا الا الظهور على شاشات التلفزيون بلسانهن السليط---تبا لهن، وعتبا شديدا للمراة المثقفة الواعية التي لا تكافح فهي الاحق علما وخلقا0
وبناء على ما تقدم فإن المرأة مدعوة اليوم لتشارك بكل ثقلها في الانتخابات القادمة، للأخذ بأيدي ممثليها الحقيقيين. فصوتها هو الذي سيحسم معركة الانتخابات، وعليها أن تثق بنفسها وبقدرتها على إحداث التغيير المطلوب من ولا تبالى لهدايا وعطاءات هذا المرشح او ذاك،وادعو المنظمات النسوية للقيام بحملة توعية تنطلق من المدن النائية والارياف ولا تشتتوا اصواتكم وانتخبوا المراة الفاضلة الكفوءة وابعدن تلك الوجوه الكالحة الفاسدة التي رايناها خلال السنوات الماضية لتقرروا مصيركن ومصير العراق.