ماذا بعد ؟! سؤال يطرح حين يتكرر أمر ما وحدث ما في أكثر من مكان وبأكثر من موقف ،وقد نقرا عبر وسائل الإعلام بأنواعها التقليدية والحديثة عن قصص واقعية أو حكايات خيالية كثيرة تتهاوى فيها علاقات ثنائية بين طرفين قد تكون بين رجل وامراة او انثى وانثى ،بسبب حدث معين تتلبد سماءهما بالغيوم ،وتمطر الأجواء الما وحزنا ، وتهب العواصف وتدب الخلافات ،وتكثر النزاعات على أمور معينة قد تلعب المرأة فيها دورا،ضحية خداع عاطفي ،أو مزاجية شخص ما ،وبعض منها يقع دون مبررات مقنع ،نسأل ماذا بعد ؟ إلى متى يبقى الإنسان متجبرا متكبرا مغالطا لنفسه ،والآخرين مخدوعين به ؟ في هذا الزمن نبحث عن صديق صدوق ، ويلعب الإنفتاح دورا كبيرا بذلك ،و قد تكون الحرية التي منحت لشخص معين ،وضعته موضع استغلال الآخر بفكره وعواطفه فيستحوذ عليه نتيجة ذلك فيمنحه الثقة العمياء ،واحيانا تكون الضحية المندفعة نحوة تصاب بصدمة كبيرة حين تعرف حققته وانه يمارس الخداع والكذب بشكل مكشوف ويختلق ذرائع مرفوضة ليتهرب من مسؤوليته ، فينكث عهده اذا طالبه الطرف الآخر بالألتزام بعهده له ،فيتنكر ويغيب بحجج غير مقنعة ،ويتجاهل الطرف الأضعف ،ويلوذ بالصمت ، فيبدو انه المظلوم وان ما حدث كان شيئا عابرا ويبرر ذلك بفهم خاطيء ويؤكد أنه واضح كي يحفظ ماء وجهه مع نفسه ،ومع أناس بدأ معهم مسلسل جديد من العلاقات والصداقات جديدة ليتسلى ويلهو مغطى بثوبه الناصع البياض لكن تاريخه الملوث والمتلعثم والمشوه يكشفه وما له من حكايا ماضية باتت تعرف كجزء من تاريخه الذي لايمكن لأناس لهم تجارب سابقة معه، ان يعودوا ليثقوا به نتيجة تقلب مزاجه وتردده وعدم جديته في تواصله مع الاخر، وقد يحاول تبرير موقفه وتردده بطرق شتى ليقنع اخرين ان يكونوا مقربين منه ويتظاهر أنهم اصدقاء له وهو لا يعرف ماذا يريد وماذا ترسخ عنه في أذهانهم فنقول له وماذا بعد ؟؟؟!!! ما المقصود ومتى ستوقف هذا النزيف الهادر من نكث وثاق إنساني مقدس بكلمة أو برسالة أو بغياب غير مبرر،لها علينا الحذر من هؤلاء الأشخاص كي نشن حملة توعية للتحذير منهم لإنهم أخر من الأسلحة الفتاكة التي تدمر المجتمعات الآمنة فكيف إذا تسبب هذا في إحباطات وتراجع لمن كان لهم تجارب مماثلة.