أشار تقرير حديث صدر عن منظمة الصحة العالمية الى أن تلوث الهواء الخارجي والمنزلي أودى بحياة حوالي سبعة ملايين إنسان خلال عام 2012 ، شكلت النساء اللاتي أعمارهن أكبر من 25 عاماً ما نسبته 42% منهم وبعدد 2.985.700 إمرأة مقابل 49% من الرجال الذين أعمارهم فوق 25 عاماً وبعدد 3.471.900 رجل ، فيما شكل الضحايا من الأطفال والطفلات الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات حوالي 9% وبعدد 597.000 طفل وطفلة.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن تلوث الهواء المنزلي أودى بحياة حوالي 62% من ضحايا تلوث الهواء وشكلت النساء اللاتي أعمارهن فوق 25 عاماً ما نسبته 41% منهم وبعدد 1.767.000 إمرأة مقابل 46% من الرجال الذين أعمارهم فوق 25 عاماً وبعدد 1.991.000 رجل ، فيما شكل عدد الضحايا من الأطفال والطفلات الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات 13% وبعدد 534.000 طفل وطفلة.
وبين التقرير الى أن حوالي 3.7 مليون حالة وفاة كانت بسبب تلوث الهواء الخارجي خلال عام 2012 ، وأن حوالي 88% من هذه الوفيات حدثت في الدول متوسطة ومنخفضة الدخل ، وهذه الدول تشكل 82% من سكان العالم. ويرجع التقرير الزيادة الكبيرة في حلات الوفاة بسبب تلوث الهواء الخارجي عن التقديرات السابقة والتي أشارت الى وفاة 1.3 مليون إنسان خلال عام 2008 الى عدد من الأسباب وأهمها وجود ادلة جديدة على العلاقة بين التعرض للهواء الملوث والإصابة بالأمراض ، وزيادة الأمراض غير المعدية ، وشمول سكان الريف في التقديرات الجديدة والتي لم تكن مشمولة في التقديرات السابقة.
وتضيف "تضامن" بأن الأمراض التي تسببت بالوفيات الناجمة عن تلوث الهواء الخارجي هي أمراض القلب وبنسبة 40% والسكتة الدماغية بنسبة 40% أيضاً ومرض الإنسداد الرئوي المزمن بنسبة 11% وسرطان الرئة بنسبة 6% وإلتهابات الجهاز التنفسي للأطفال بنسبة 3%. أما الأمراض التي تسببت بالوفيات الناجمة عن تلوث الهواء المنزلي فهي السكتة الدماغية وبنسبة 34% وأمراض القلب بنسبة 26% ومرض الإنسداد الرئوي المزمن بنسبة 22% وإلتهابات الجهاز التنفسي للأطفال بنسبة 12% وأخيراً سرطان الرئة بنسبة 6%.
وبين التقرير بأن حوالي 17.5% من الوفيات عام 2012 حدثت بمنطقة شرق المتوسط وهو ما يشكل 400.000 حالة وفاة من مجمل حالات الوفاة بسبب تلوث الهواء الخارجي والمنزلي ، شكلت النساء منهم حوالي 168.000 إمرأة وبنسبة 42%.
وأكد التقرير على أنه وبالرغم من تعرض النساء بشكل أكبر لمخاطر تلوث الهواء المنزلي بسبب الأعمال التي يقمن بها خاصة بمجال الطهي وبإستخدام أساليب طهي ينتج عنها غازات سامة ، إلا أن معدلات وفاة الرجال بتلوث الهواء المنزلي تبقى أعلى من النساء لإرتفاع معدلات الأمراض الكامنة لدى الرجال.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه "تضامن" على أن المخاطر البيئية والصحية جراء تلوث الهواء المنزلي تصيب النساء والأطفال والطفلات بإعتبارهم الفئات الأكثر مكوثاً في المنازل ، فإنها تدعو الى زيادة التوعية بأهمية التهوية الصحيحة وتجديد الهواء داخل المنازل ، وإستخدام وسائل طهي وتدفئة آمنة خالية من المواد التي تبث السموم بشكل أكبر كالأخشاب والفحم وغيرهما.