الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

“لوبوان”: لويزة حنون “المرأة الحديدية” في الجزائر تخوض الانتخابات ضد “بوتفليقة”

  • 1/2
  • 2/2

قالت مجلة “لوبوان” الفرنسية إن “لويزة حنون” المرشحة للانتخابات الرئاسية في الجزائر تعد إحدى الشخصيات السياسية الأكثر شعبية في البلاد، فهي الملقبة بـ “المرأة الحديدية الجزائرية” والسيدة الوحيدة التي ترأس حزبًا سياسيًا في الجزائر.
وأوضحت المجلة أن “حنون” كانت عام 2004 أول مرشحة للانتخابات الرئاسية في العالم العربي، والآن بعد عشرة سنوات، تخوض “حنون” للمرة الثالثة على التوالي الانتخابات الرئاسية، وشعارها “التغيير الجذري” من خلال صناديق الاقتراع لبناء الجمهورية الثانية.
ولدت حنون في جبال جيجل شرق الجزائر عام 1954 من أب خباز وأم ربة منزل، تغيرت حياتها في سن الثلاث سنوات عندما رأت منزلها يتعرض للقصف من الطيران الفرنسي واضطرت للانتقال مع أسرتها إلى مدينة عنابة قرب الحدود التونسية.
ومع استقلال البلاد عام 1962، كانت لويزة أول فتاة في أسرتها تذهب إلى المدرسة، وبعد حصولها على الثانوية، عارض والدها دخولها الجامعة، حيث ذكرت المجلة “جون أفريك” الفرنسية عام 2009 أنه في ذلك الوقت، كان الآباء يرفضون أن تجري بناتهم دراسات عليا، ورغم معارضة والدها التحقت “حنون” بجامعة عنابة، حيث حصلت على ليسانس الحقوق.
وأشارت المجلة إلى أن “حنون” دخلت السياسة من خلال الانضمام إلى المنظمة الاشتراكية للعمال، وهو حزب يساري متطرف كان يعمل في السر، وهو ما أدى إلى دخولها السجن مرتين عام 1983 و 1988.
ولكن “المرأة الحديدية” لم تتراجع عن موقفها، ففي أول خروج لها من السجن، ناضلت داخل جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة، كان هدفها: قانون الأسرة الذي أقره البرلمان عام 1984، والذي يضم نصوص من الشريعة تنظم كثيرًا حقوق المرأة في الزواج والطلاق والوصاية على الأطفال.
ومثّل السماح بالتعددية الحزبية عام 1989 نقطة التحول الثانية في حياتها، حيث سمحت لها بتأسيس حزب العمال الذي تتزعمه الآن، ومع تحولها للدفاع عن العمال والنساء والفلسطينيين، صار الحزب، الذي يضم 100 ألف ناشط في جميع أنحاء البلاد، يتهم بالتروتسكية، وهو مصطلح ترفضه مؤسسة الحزب التي تقول صراحة إنها تناهض الليبرالية وترى أن الإصلاحات الاقتصادية قادت الجزائر إلى طريق مسدود.
أما نقطة التحول الثالثة فكانت إدانتها لوقف الجيش للمسار الانتخابي عام 1992وقمع الإسلاميين الذي سوف يغرق البلاد في حرب أهلية تستمر عشر سنوات.
ولفتت المجلة إلى أنه مع ترشحها للانتخابات هذا العام، دعت “لويزة حنون” الجزائريين للاحتشاد على نطاق واسع في السابع عشر من أبريل الجاري، وهو موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، لتقويض المؤامرة التي تحاك من قبل الولايات المتحدة ودول الخليج.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى