لم يكن من الغريب أبداً أن يعاود برنامج "أحمر بالخط العريض" مع الإعلامي مالك مكتبي إطلاق مسابقة "ملكة جمال بدينات العرب" للعام 2014م للسنة الثانية على التوالي على شاشة الـ LBC.
حيث أقيمت مسابقة ملكة جمال بدينات العالم العرب للعام الثاني على التوالي، والتي تم بثها الأربعاء 26 آذار مارس الماضي.
في حين خضعت نحو خمسة عشر صبية من البلدان العربية كافة لتدريبات مكثفة مع خبراء واختصاصيين، للمنافسة على اللقب في سهرة متميزة، وبإشراف لجنة تحكيم دولية ستتوج الفائزة باللقب.
إلا أن فوز اللبنانية إيليانا نعمة العام الماضي والتي تزن 110 كيلوغراماً لم يشفع لأن يتأقلم العرب مع المسابقة، حيث يقتصر هدف المسابقة على اثبات تصالح المتسابقات مع انفسهن، بدعوة في ذات الوقت الى المجتمع ليتقبلهن.
وهو ما اثار بدوره ضجة ثانية، خرجت آثارها على صفحات الفيسبوك، وكان أول من ناقد أولئك المشتركات من النساء هن نساء!
وانهالت الشتائم والألقاب هنا وهناك، حيث أنه لم يفصل بين أسطر الشتائم سوى بضع كلمات تحمد الرب على الصحة والعافية.
قلما وجد في المجتمعات الغربية والعربية برامج تشرح أن البدانة ليست مظهراً مقززاً ولا فعل مجتمعي مؤذي، لأنه مقابل كل فتاة بدينة يوجد فتاة أخرى تأكل بنفس كمياتها مع حرق سريع.
ولعل خطأ البرنامج الوحيد هو أنه أبرز تلك المتسابقات على ناصية الجمال فقط، ولم يناقش المسألة كمطلب حقوقي وشخصي يجب احترامه وعدم السخرية منه.
فمع تقدم الزمن وتكاثر الأمراض النسائية منها الوراثية والأخرى الغير معروف سببها تزداد النساء وزناً بشكل أسرع من الرجال، وهو مايمكن وضع إلى جانبه مسألة الحمل والتربية وكثرة المهام.
ولعل مالك مكتبي لم ينجح هذه المرة بفوز قلوب المشاهدين وكسب مشاعرهم كما فعل على مدى سنوات منذ بداية خروج نجود العلي تلك اليمنية التي هربت من الزواج المبكر، وصولاً إلى قصص زواج المحارم والمثلية الجنسية في العالم العربي، وقد كشفته نواياه دوناً عنه بأنه لا يسعى إلى إبراز القضايا في المجتمع اللبناني خاصة والعربي عامة على قدر ما يسعى إلى اكتساب شهرة يصعد نحوها بقدميه فوق رؤوس المغفلين، والقانون لا يحمي المغفلين!