قالت الدكتورة ليلى السعيد رئيس المنتدى العربي الدولي للمرأة العاملة فى النقل البحري، إن وظيفة “قبطان” ليست مقبولة للمرأة في ثقافتنا العربية ، خاصة أن المجتمعات العربية مجتمعات ذكورية والشركات الملاحية بها تفضل تعيين الرجل عن المرأة.
وأضافت السعيد خلال برنامج ” نساء فى الاقتصاد ” الذى تقدمه الاعلامية منال السعيد على فضائية «الغد العربي»، أن الثقافة الرافضة لعمل المرأة في البحر يجب أن تتغير، وتفسح الدول العربية المجال لعمل المرأة فى اللوجستيات والنقل البحري، بعد أن أصبحت المرأة تعمل قبطان في تونس وكينيا ونيجيريا ، وكذلك يوجد مهندسات وكبير مفتشات يعملن فى القطاع البحري.
وأشارت السعيد أن المرأة العربية العاملة في البحر لم تأخذ حقها حتى الأن من المجتمع والإعلام وتعانى من التهميش، رغم أنها تحظى بتقدير المنظمة البحرية الدولية في كل الفعاليات.
وتابعت السعيد أن من أبرز ما تعانيه المرأة العربية، عدم إبراز دورها إعلامياً ومجتمعياً، لذلك هذا المنتدى العربي للعاملات في مجال النقل البحري يقمن بتنظيم مؤتمرات، لتصحيح المفاهيم السائدة في المجتمع، بأن المرأة دورها في المنزل فقط، مشيرة إلى أن صورة بلادنا العربية تفتقد إلى المصداقية أمام المجتمع الدولي.
وأوضحت السعيد أنه الآن لا يوجد صعوبات أمام المرأة العربية، لأن هذه المرأة تولت مناصب كبيرة في مجال النقل البحري، كان أبرزها: وجود ثلاثة إلى أربعة سيدات تولين منصب مدير عام في هيئة ميناء الإسكندرية، وكذلك وجود لدينا مهندسات يعملن في هذا المجال، فضلاً عن كبير القانونيين من فئة الإناث.
وأشارت السعيد إلى أن الثقافة الرافضة لتعيين الإناث في مجال النقل البحري، وخاصة في شركات الملاحة، تغيرت بصورة كبيرة عن ذي قبل، وأصبحت الآن تعمل في هذا المجال، مضيفة: “كانت شركات الملاحة تفضل تعيين الذكور عن الإناث مثل قطاع البنوك.. والآن هذه الفكرة تغيرت”.
ولفتت إلى أن المرأة عانت من تهميش بشكل مستمر خلال الفترة الماضية في الأكاديمية العربية، بسبب تغيير رؤساء الأكاديمية، مشيرة إلى أن الإدارة الناجحة للأكاديمية تشجع على الإبداع في العمل.
وفي نهاية حديثها، قالت السعيد، إن المرأة تعمل قبطان في تونس، وكذلك في دول أفريقيا مثل دولتي كينيا ونيجريا، بسبب كان لديهم استعمار أجنبي، وبذلك تغيرت لديهم الثقافة السلبية تجاه المرأة.