الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

حـور عين في الجـنة

  • 1/2
  • 2/2

الحوراء : هي المرأة شديدة البياض ومسودة حول العينين ، وفي العقيدة الإسلامية لحور العين هنّ نساء أعددن لأصحاب الجنة من الرجال، ويفوق جمالهن الوصف، وثبت في السنَّة النبوية أن للشهيد اثنتين وسبعين من الحور العين، وان ادنى اهل الجنة له زوجتان، ومنهم من له أكثر من ذلك،وعن المقدام بن معدي كرب قال: قال رسول الله للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه ه: "  ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من اقاربه،وبالنسبة لنساء الدنيا في الجنة، فأن الله عز وجل يكسوهن جمالا يتفوقن به على حور العين، ويقول عنهن النبي
(إن في الجنة لمجتمعا للحور العين يرفعن بأصوات لم يسمع الخلائق مثلها قال يقلن نحن الخالدات فلا نبيد ونحن الناعمات فلا نبأس ونحن الراضيات فلا نسخط طوبى لمن كان لنا وكنا له) وأيضا قوله: (لا تؤذي امرأة زوجها إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو عندك دخيل أوشك أن يفارقك إلينا)0
وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي (ص) : وَ مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَكْسُو زَوْجَهَا إِلَّا كَسَاهَا اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعِينَ خِلْعَةً مِنَ الْجَنَّةِ كُلُّ خِلْعَةٍ مِنْهَا مِثْلُ شَقَائِقِ النُّعْمَانِ وَ الرَّيْحَانِ، وَ تُعْطَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَرْبَعِينَ جَارِيَةً تَخْدُمُهَا مِنَ‏ الْحُورِ الْعِين‏، وقد توهّم البعضٌ أن المرأة قد تتزوج من الحور العين في الآخرة كما يتزوج الرجل !! وهذا غريب جداً وبعيد عن الحق والصواب بقوله تعالى(نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ وَ لَكُمْ فيها ما تَشْتَهي‏ أَنْفُسُكُمْ وَ لَكُمْ فيها ما تَدَّعُونَ (فصلت) وان المرأة لا تشتهي وتطلب غير زوجها و أن سنة الحياة الدنيا التناكح بين الرجال والإناث، وحكمة الزواج فيها التوالد وضبط الأنساب،وهذا غير حاصل في الآخرة لعدم التناسل، إذ موازين الآخرة مختلفة عن موازين الدنيا.وقد سألت أم سلمة النبي (ص) فقالت: بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي، الْمَرْأَةُ يَكُونُ لَهَا زَوْجَانِ فَيَمُوتُونَ وَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، لِأَيِّهِمَا تَكُونُ ؟
فَقَالَ ص: يَا أُمَّ سَلَمَةَ تَخَيَّرْ أَحْسَنَهُمَا خُلُقاً وَ خَيْرَهُمَا لِأَهْلِهِ، يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنَّ حُسْنَ الْخُلُقِ ذَهَبَ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ. فلو كان للمرأة أن تتزوج غيرَ زوجٍ لكان زوجاها أحق بها، لكن من الواضح أن سؤال أم سلمة وجواب النبي (ص) ينبئان أن زواج المرأة من زوج واحد في الجنة من المُسلَّمَات كما كان حالها في الدنيا.ومثلها في التخيير تلك التي كانت أفضل من زوجها، فإن اختارته كانت زوجته، وإن لم تختره فقد تكون من نصيب زوج غيره من مؤمني الدنيا
وتحدث القرآن عن جمال نساء الجنة(لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان) فقال( وحور عين ، كأمثال اللؤلؤ المكنون) والمراد بالمكنون : المصان الذي الذي لم يغير صفاء لونه ضوء الشمس ، ولا عبث الأيدي، وشبههن في موضع آخر بالياقوت والمرجان ( فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ، فبأي آلاء ربكما تكذبان ، كأنهن الياقوت والمرجان )، والياقوت والمرجان حجران كريمان لهما منظر حسن بديع، وقد وصف الحور بأنهن قاصرات الطرف، وهن اللواتي قصرن بصرهن على أزواجهن، فلم تطمح أنظارهن لغير أزواجهن ، وقد شهد الله سبحانه للحور بالحسن والجمال ، وحسبك أن الله شهد بهذا ليكون قد بلغ غاية الحسن والجمال (فيهن خيرات حسان ، فبأي آلاء ربكما تكذبان، حور مقصورات في الخيام) ونساء الجنة مطهرات عما يعتري نساء الدنيا من الحيض والنفاس والمخاط وما إلى ذلك، وهذا مقتضى قوله تعالى ( ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون )ا وقد حدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن جمال نساء أهل الجنة ، ففي الحديث الذي يرويه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه - والحديث عن أول زمرة تدخل الجنة - ( ولكل واحد منهم زوجتان ، يرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن)اوانظر إلى هذا الجمال الذي يحدث عنه الرسول صلى الله عليه وسلم هل تجد له نظيرا مما تعرف؟ ( ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحا ، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها)،
وورد في معجم الطبراني  بإسناد صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( إن أزواج أهل الجنة ليغنين أزواجهن بأحسن أصوات ما سمعها أحد قط. إن مما يغنين: نحن الخيرات الحسان ، أزواج قوم كرام ، ينظرن بقرة أعيان ، وإن مما يغنين به : نحن الخالدات فلا يمتنه ، نحن الآمنات فلا يخفنه ، نحن المقيمات فلا يظعنه)اوعن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الحور العين لتغنين في الجنة ، يقلن : نحن الحور الحسان ، خبئنا لأزواج كرام) ونفهم هنا انه منذ أكثر من 14 قرنا ذكر القرآن قانون الزوجية ، وموجزه أن الخالق وحده جل وعلا هو الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد والذي ما اتخذ صاحبة ولا ولدا ، وأن ما عداه من المخلوقات يخضع لقانون الزوجية أي سالب وموجب،  ذكر وأنثى .إلخ . يسري هذا على الإنسان والحيوان والنبات كما يسري على الكون والسماوات والأرض ، فهناك كون وكون نقيض ، وهناك ذرة وذرة نقيضة ، وماء وماء نقيض ،يقول جل وعلا : ( سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ نفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ ) (يس) بالنسبة لنا نحن البشر فالزوجية تعني اننا خلقنا من ذكر وانثى وكل منا إما ذكر أو أنثى ( وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً ) (النحل  )( وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى ) ( النجم 45  ).والنشأة الأخرى المشار لها هنا تعنى الجسد الآخر يوم البعث .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى