الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

" ملتقى أجمل الأمهات" يبكي دمعتين وورده

  • 1/2
  • 2/2

تكريماً لأمهات شهداء التفجيرات الإرهابية ، افتتحت بلدية الغبيري صباح اليوم الأحد 6 أبريل الجاري الملتقى الفني "أجمل الأمهات" بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين اللبنانيين في أعمال المرسم الفني التعبيري الذي أقيم مقابل المستشارية الثقافية الإيرانية وهو الموقع الذي ضربته يد الارهاب مرتبن.
واستهلت نشاطات الملتقى الأول   بحضور محمد سعيد الخنسا  رئيس بلدية الغبيري إلى جانب أعضاء المجلس البلدي، وأفتتحت الأعمال المشاركة بتحية إلى أمهات الشهداء الذين  قضوا نتيجة التفجيرات الإرهابية المتتالية على الضاحية الجنوبية في لبنان.
في حين استجاب عدد كبير من الفنانيين اللبنانيين بتنظيم الفنان فؤاد شهاب لتوحيد فنهم من كل المناطق لإيصال رسالة فنية رافضة للتفجيرات الإرهابية وتعبيراً عن إرادة الحياة وتأكيداً على وحدة اللبنانيين في مواجهة الإرهاب، إلى جانب حضور  عدد كبير من أمهات وعوائل الشهداء من مختلف المناطق.
الألم أيضاً دافع، بهذه الكلمات عبرت الفنانة التشكيلية اللبنانية مريم غانم عن مشاركتها في الملتقى مؤكد: " الألم ايضا دافع أعتقد أن جزء مهم من الإبداع نتاج الألم، والكائن الذي لم يعش الآلام لم يصقل فنياً، فالفن هو نتاج الدهشة والفرح والحزن والمعاناة والألم ، إن معاناتنا اليوم تكمن في تشكيل الواقع وتخفيف الالم على المشاهد مع الحفاظ على مصداقية الشعور في اللوحه. فنحن نشعر بمسؤوليه كبيره تقع على عاتقنا بعد الاحداث الارهابيه التي طالت مناطق عده في لبنان وهذا ليس النشاط الاول الذي نقوم به لنقول لهم: ان ثقافتنا هي ثقافة الحياة."
مشيرة إلى أن لوحتها تشكلت من أم تتوسط اللوحة لتعبر عن أم الشهداء أجمعين، الرقبة الممشوقة للتعبير عن التعالي على الجراح والفخر، عيونها المغمضة للتعبير عن صعوبة الاحساس بالفقد الذي يعتريها والواقع التي لا تريد أن تراه.
أما اللون الأحمر هو لون شقائق النعمان الذي يرمز للشهيد والوجوه هم شهداء، نرى اللون الأزرق يذوب عن العباءه لأنها فقدت أساس من أساسيات الحياة وأصاب الجفاف روحها وذلك يظهر أيضاً في قسوة بشرتها!
عباءة الأم توسطها فراغ أبيض تركته غانم كمساحة فارغة للتعبير لأبناء الشهداء وزوجاتهم وأمهاتهم حيث كتبوا أسماء من فقدوا ورسموا وخطوا بعض النثر والشعر.
وعن سبب عدم إقامة الملتقى بمارس الماضي، أجابت: "يهدف الملتقى إلى تكريم أمهات الشهداء وهو من المفترض أن يقام بالفعل في مارس الماضي بإعتبار أن مارس هو شهر المرأة لما يحمله من عدد كبير من المناسبات التي تخص المرأة، وكان سبب تأجيله هو تقلبات الطقس، علماً بأن النشاط كان في الهواء الطلق، لذلك تم تأجيله إلى السادس من نيسان".
وأكدت: "لايوجد ربط بين إقامتنا للملتقى في نيسان وبين ماحدث من تلاعب حول تعديلات قانون حماية المرأة من العنف الأسري، حيث تنصب كل أهداف ودوافع المشاركين في المعرض بتكريم أمهات الشهداء، ليس أكثر".
أما عن ريع الملتقى، عقبت غانم: " ستقيم البلدية قريباً معرض للأعمال المشاركة، وستخصص اللوحات للبيع على أن يعود ريعها لجمعية تعنى بسرطان الأطفال جاري التنسيق معها"
ومن الأسماء المشاركة بالملتقى في اليوم الأول: "لميس رمال، أحلام عباس، أسيمة دمشقية، ايفا هاشم، أحمد عبدالله، باسكال مسعود، بتول سليمان، بطرس فرحات، بشار تاج الدين، بروز علي، ثريا حلال، جنان موسى، جنان بزي، حسين الحسين، خولة طفيلي، دعد أبي صعب، دارين جابر، ريما منصور، رانية عمرو، رولا شقير، رباب أمين، رلى شمس الدين، ردينة اللقيس، رضوان باقي، رودي جوتكار، رهاب بيطار، زاهر البزري، زينب ضيا، سناء حلال، سميحة شعبان، سيلقي علام، سارة القائد، صفاء الصغير، علي محمد، عبدالرحمن المحمد، عبدالله عقيل، علي غسان، فاديا الخطيب، فؤاد شهاب، قيصر المقداد، كريستال وهبة، لين الحسيني، لميا صعب مهتار، ليليان مخلوف، ماريا نصرالله، ملاك غدار، مريم غانم، مريم الصعيدي، منى عز الدين، ملكة عازار، مايا فارس، مريم زعيتر، هبة درويش، منى نور الدين، ياسر ديراني، مارسيل ناصر الدين، نسرين قاسم، زهراء مرعي، فصل فقيه، نور بلوق، علي كنعان".
وأختتم الملتقى بغداء تكريمي للفنانيين وعوائل الشهداء.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى