عندما تفاقمت مشكلة البطالة فى مصر ارتفعت معاها اصوات الحلول من اجل الخروج من الاختناق لذى جعل اطياف البطالة فى مصر تختلف عن اى دولة فى العالم حيث اصبح هناك الملايين من الخريجين لايجدون لقمة العيش بل انضموا الى البطالة سواء فتيات فى البيوت او شباب على جنبات الطرق بالاضافة الى المراة المعيلة سواء المطلقة او الارملة او ذوات الامراض والعجز من هنا بدات ابواب من الامل المؤقت تنفتح امام المراة المعيلة والفتيات المحتاجات الى العمل عن طريق تمويل المشروعات الفردية الصغيرة التى قد تكفى لقوت اليوم بيوم فقط وبدات الجمعيات النسوية التعاون مع الجمعيات والبنوك والصناديق التى تقدم قروضا من اجل التيسير على المراة
حيث اكدت الدكتورة ايمان بيبرس رئيس مجلس ادارة جمعية نهوض وتنمية المرأة ان الجمعية تهتم بتمكين المرأة في العشوائيات، وتعتبر أول جمعية نسوية تهتم وتعمل مع المرأة المعيلة للأسرة منذ عام 1987 كما ساهمت في وضع هذه الفئة على أجندة سياسات الدولة ، حيث وجدت الجمعية من خلال العمل المتواصل في المناطق العشوائية، أن فئة المرأة المعيلة تعاني من الفقر وعدم وجود تعليم، كما أنه ليس لديها خبرات تؤهلها للعمل، ولا يوجد لديهن أوراق رسمية ، وهناك عدد كبير من السيدات مسئولات عن تربية أطفالهن ولا يستطعن الخروج للعمل، بالإضافة إلي أنه لا توجد مؤسسة تقرض مثل هذه السيدة التي ليس لديها ضمانات ، كما أنه ليس هناك أشخاص يوافقوا على تقديم الضمان لمثل هذه السيدة ، ومن هذا المنطلق اهتمت الجمعية بتمكين المرأة إقتصادياً من خلال توفير القروض متناهية الصغر لعمل مشروعات صغيرة والتدرب وإيجاد فرص عمل لها.
وأضافت أن برنامج الإقراض الجماعى يعتبر أول برنامج تم تقديمه فى الجمعية منذ أكثر من عشرين عام، ويعمل على اكساب السيدات المعيلات المهارات اللازمة لإدارة مشاريعهن بنجاح مثل كيفية إجراء العمليات الحسابية والتسويق وكيفية عمل دراسة جدوى ومهارات الإدارة ، فضلاً على ذلك تعتبر جمعية نهوض وتنمية المرأة أول جمعية في الوطن العربي تطبق نظام القروض متناهية الصغر بدون ضامن أو ضمان، وذلك بإتباع أسلوب الضمان الجماعي 5)سيدات تضمن بعضهن في السداد) ولكن لكل سيدة مشروع خاص بها ، كما أن البرنامج يتيح للسيدات المعيلات لأسر الحصول على قروض تتراوح ما بين 500 وحتى 5000 جنيه.
وأشارت بيبرس إلى أنه في عام 2006 ونتيجة لتفشي مشكلة البطالة في البلاد استجابت الجمعية لطلبات السيدات المنتفعات من الجمعية، واللاتي طالبن بتقديم حلول لمشكلة البطالة التي يعاني منها أبناؤهن وأزواجهن من خلال برنامج الإقراض الفردي، ولهذا قامت الجمعية في ذلك الوقت بتنفيذ هذا البرنامج، والذي يهدف إلى مساعدة الشباب من سن (21-60 سنة ) في توسيع الأنشطة الصناعية والتجارية والخدمية التي يقومون بها ، بالإضافه إلى مساعدة المرأة المعيلة ويشترط في المستفيد أن يكون هناك مشروع قائم بالفعل (كشك- ورشة) ويتم تحديد مبلغ القرض بناءاً على دراسة الجدوى للمشروع الذي سيقوم به العميل واحتياجات المشروع، بالإضافة إلى قدرة العميل على السداد وتتدرج المبالغ من 1000 جنيه وحتى 15000 جنيه ، ويتم السداد على فترات تتراوح من 8 الى 18 شهر طبقاً إلى قدرة العميل على الدفع ودراسة الجدوى، وتعتبر الفكرة من وراء تقسيم القروض إلى شرائح هي مساعدة الشباب على البدء بالمشاريع الصغيرة من خلال القرض الأول، ثم تشجيعه فى مشروعه حيث يمكنه في حالة نجاحه من حصوله على القرض الثاني والثالث.
وفي النهاية أوضحت الدكتورة /إيمان بيبرس أنه نتيجة للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد لاحظنا في الفترة الأخيرة أن هناك إقبال متزايد على نظام القروض الصغيرة من السيدات المعيلات في المناطق العشوائية لرفع مستواهن الإقتصادي، حيث تم اعطاء قروض صغيرة خلال شهر مارس الماضي لعدد 93 مجموعة إقراض جماعي، و69 عميل فردي، وتم التقدم بطلبات قروض للجمعية لأكثر من 100 مجموعة إقراض جماعي للسيدات، واقراض فردي لعدد 70 من الرجال، ليصل في النهاية عدد المستفيدات من برنامج الإقراض الجماعي طوال فترة عمل الجمعية إلى 300 ألف مستفيده، وعدد 100 ألف عميل فردي.