أصدر مرصد الحريات الصحفية بياناً عن الصحفية صباح حسن- رئيسة تحرير صحيفة «الرأى الحر» ببغداد- المعتقلة منذ العشرين من فبراير الماضى أى قبل أكثر من عشرة أشهر والتى حسب ابنتها وتقارير طبية موثقة، تشير إلى تعرضها «للتعذيب الوحشى بالضرب والكى بالسجائر عدا عن تعريتها بالكامل والتنكيل بها ونقلها بالبطانية من مديرية الجرائم الكبرى إلى سجن تكريت وسط المدينة أمام أنظار المتسببين».
ويبين الصحافى هادى مرعى جلو- مدير المرصد- نقلاً عن ابنة الصحفية المعتقلة: «إن والدتها تقبع فى حالة سيئة للغاية بمركز اعتقال يقع جوار وزارة الداخلية العراقية» مطالباً بإطلاق سراحها على الفور والتحقيق مع المتسببين بنسبة الضرر العالية فى جسدها.
وفى 25 نوفمبر، خرجت تظاهرة حاشدة فى محافظة الأنبار غرب العراق، احتجاجاً على اعتقال امرأة وطالب المتظاهرون الحكومة المركزية بإطلاق سراح المرأة وسراح جميع المعتقلات العراقيات فى سجون حكومة المالكى وإيقاف الانتهاكات التى يتعرضن لها.
وإذا ما انتقلنا إلى إقليم كردستان فإن العديد من الناشطات فى مجال حقوق المرأة، من بينهن «كزال نجم الدين»، فى تصريح لها لـ «بى يوكى ميديا»، يؤكدن أن المجتمع الكردستانى يشهد قسوة فى التعامل مع المرأة تصل إلى حد القتل، وتعود الأسباب إلى عدم جدية واستقلالية الجهات القضائية فى مثل هذه القضايا، بالرغم من القوانين والتشريعات التى أصدرها برلمان الإقليم للحد من هذ الظاهرة، إلا أن شيئاً فعلياً وجاداً لم يحصل على الإطلاق.
فما الذى فعلة مجلس النواب فى «العراق الديمقراطى الجديد» بعضوية الإسلاميين الطائفيين والشيوعيين والقوميين؟، قدمت لجنة حقوق الإنسان البرلمانية تقريراً أولياً عن المعتقلات فى السجون العراقية، مبينة أن عدد الموقوفات والمحكومات لغاية يوم 27 نوفمبر فى وزارة الداخلية 101 امرأة وفى وزارة العدل 960 امرأة وفى وزارة العمل 69 امرأة معتقلة أو محكومة.
تم اقتراح إصدار بيان بمناسبة اليوم العالمى لمناهضة العنف ضد المرأة، حدثت مشادة كلامية بين النواب حول تضمين حال المعتقلات ورفعت الجلسة تفادياً لتحول المجلس إلى حلبة مصارعة جسدية ثم كالعادة انخرط شركاء العملية السياسية فى تبادل الاتهامات عبر الفضائيات والتهديد بفتح ملفات الإرهاب مقابل المتاجرة بشرف العراقيات.
من هو المسئول عن اعتقال المرأة العراقية؟ هل هو الجلاد لوحدة أم هو النظام الذى يمنح الجلاد الإذن بالتعذيب والاغتصاب عن طريق عدم المساءلة وعدم تنفيذ القانون لقد جعلوا كلمة حقوق الإنسان شتيمة مقززة إنها مسئولية الجميع فى النظام، الصامتين والمبرروين والمتنازعين إعلامياً.
فسلام عليك أيتها المرأة العراقية يا حفيدة انخيدوانا مدونة أقدم أثر أدبى معروف فى التاريخ الإنسانى، سلام عليك وأنت تواصلين البقاء والمقاومة.