ارتفاع الضغط الدموي، هو عامل مخاطر رئيسي آخر لأمراض القلب، فضلاً عن الإصابة بأمراض الكلى وقصور القلب الاحتقاني، فهو عامل المخاطر الأكثر أهمية للسكتة الدماغية، فحتى المستويات المعتدلة الارتفاع ستزيد من خطر تعرضك لهذه الحالات.
تظهر البحوث الجديدة أن ما لا يقل عن 65 مليون من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من ارتفاع الضغط الدموي. وهذا يؤشر لزيادة بنسبة 30 % على مدى السنوات العديدة الماضية. وما هو مثير للقلق، أن مستويات ضغط الدم قد ازدادت بشكل كبير في حالات الأطفال والمراهقين الاميركيين، مما يزيد من مخاطر الإصابة بارتفاع الضغط الدموي في سن البلوغ.
وما يساهم بشكل رئيسي في ارتفاع الضغط الدموي هي عوامل التاريخ العائلي للمرض، وزيادة الوزن، وتناول وجبات عالية الملح والصوديوم. الأفراد الأكبر سناً هم أكثر عرضة من الشباب، وبين الأفراد الأكبر سناً، تعتبر النساء أكثر عرضة من الرجال للاصابة بارتفاع الضغط الدموي.
تعتبر النساء الأميركيات من أصول أفريقية هن أكثر عرضة للاصابة بارتفاع الضغط الدموي، في سن مبكرة، من النساء البيض. ولكننا جميعاً –تقريباً- معرضات لهذ المخاطر، لا سيما ونحن نكبر في السن. وتكون السيدات الأمريكيات في منتصف العمر، اللواتي لا يعانين حالياً من ارتفاع الضغط الدموي، عرضة بنسبة 90 % للإصابة بالمرض في نهاية المطاف.
يسمى ارتفاع الضغط الدموي "بالقاتل الصامت" لأنه لا يترافق عادة مع أعراض. ونتيجة لذلك، لا يولي الكثير من الناس الاهتمام لضغط الدم حتى تتطور حالتهم لحالة مرضية خطيرة. ووفقا لدراسة طبية، فإن ثلثي الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الضغط الدموي لم تكن حالتهم تحت السيطرة. والخبر السار هو أنه يمكنك اتخاذ إجراءات لمكافحة، أو منع، ارتفاع الضغط الدموي، وبالتالي تجنب الكثير من الأمراض التي تهدد الحياة. لقد تم إنشاء فئة جديدة أخرى لحالة ضغط الدم، تدعى فرط التوتر الأولي، لتنبيه الناس إلى المخاطر المتزايدة من الإصابة بارتفاع الضغط الدموي ولتمكينهم من اتخاذ خطوات مبكرة للحيلولة دون تفاقم المرض.