وجدت الوزيرة الأردنية السابقة ريما خلف نفسها في مواجهة حملة إسرائيلية تطالب بطردها من منصبها الأممي كأمين عام لـ (الإسكوا) بسبب مواقفها. وقالت مصادر إسرائيلية إن السفير الإسرائيلي لدى منظمة الأمم المتحدة رون بروس، طلب من الأمين العام للمنظمة بان كي مون، إيقاف الوزيرة السابقة ريما خلف من عملها كأمينة تنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) بسبب مواقفها المعادية لليهود. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن "الطلب جاء عقب تقرير رسمي نشرته خلف مؤخراً مدّعية بأن إسرائيل تطبق سياسة التطهير العرقي والديني مثل أنظمة الحكم الأشد ظلامية في القرن العشرين". وكانت الجمعية الاميركية اليهودية (AJC) فجرت القضية في آذار (مارس) الماضي نددت بمواقف خلف معتبرة انها تخالف كل المواثيق والاعراف الدولية. انقسامات العالم العربي وأضافت الإذاعة الإسرائيلية ان تقرير ريما خلف اتهم إسرائيل بالمسؤولية عن الانقسامات في العالم العربي وتخلفه في شتى المجالات’. وكانت خلف قالت في حفل إطلاق تقرير الإسكوا الذي حمل عنوان (التكامل العربي: سبيلاً لنهضة إنسانية) في تونس، خلال شهر شباط (فبراير) الماضي، إن "أشكال الاستباحة الخارجية للحقوق والكرامة العربية تتعدد، ويبقى أسوأها الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والجولان السوري، وأراض لبنانية، احتلال يستمر دون رادع في خرق سافر للقرارات والمواثيق الدولية". وأشارت الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) إلى أن فريق التقرير يرى أن ضرر السياسات الإسرائيلية لا يتوقف عند احتلالها للأراضي العربية، بل يقدِّر أن السياسات العدوانية الإسرائيلية، من دعم للفتنة في البلدان العربية سعياً إلى إقامة دول الطوائف فيها، إلى برنامج نووي يبقى خارج كلّ رقابة دولية، باتت مصدر خطر دائم على أمن المواطن العربي في المنطقة بأسرها. من هي ريما خلف ؟ ويشار الى ان ريما خلف - الهنيدي المولودة العام 1953، اقتصادية وسياسية أردنية، حاصلة على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأميركية في بيروت كما حصلت على الماجستير والدكتوراه في علم الأنظمة من جامعة بورتلند الرسمية في الولايات المتحدة. وكانت خلف اختيرت من قبل صحيفة الفايننشل تايمز كإحدى الشخصيات الخمسين الأولى في العالم التي رسمت ملامح العقد الماضي. وهي متزوجة ولها ولدان. تشغل حاليا منصب أمينة تنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا – ESCWA) التابعة للأمم المتحدة في بيروت. وشغلت ريما خلف مناصب وزارية في الأردن منها الصناعة والتجارة والتخطيط، كما عملت مساعدة للأمين العام للأمم المتحدة ومديرة إقليمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي 2000 – 2006، ورئيسة للمجلس الاستشاري لصندوق الأمم المتحدة للديمقراطية 2006-2007. وهي شاركت في لجنة تحديث إدارة مجموعة البنك الدولي 2008- 2009 والمجموعة الاستشارية لمشروع إدارة الأمن العالمي 2007-2008 كما انها باحثة زائرة في جامعة هارفارد لربيع 2009-2010. وساهمت ريما خلف بإطلاق سلسلة "تقرير التنمية الإنسانية العربية". وقد حاز العدد الأول من هذه السلسلة "خلق الفرص للأجيال القادمة" على جائزة الأمير كلاوس في عام 2003، ونال العدد الثالث منها "نحو الحرية في الوطن العربي" جائزة الملك حسين للقيادة في عام 2005. كما أنها ائزة جامعة الدول العربية للمرأة العربية الأكثر تميّزاً في المنظمات الدولية عام 2005.