في حادثة غريبة و فريدة من نوعها في السودان، كاد رجل خمسيني أن يدفن حياً، قبل أن يتم تدارك الأمر خلال مراسم دفنه بمقابر الحسن و الحسين بمدينة كسلا.
و قال شهود عيان لصحف سودانية الأربعاء إن أهل الرجل تفاجئوا، وهم على وشك اختتام مراسم الدفن بعد الصلاة عليه بأن الرجل يتحرك في " العنقريب "، وهو سرير تقليدي يحمل عليه الموتى.
و قال أحد الحاضرين بالمقابر إنهم ظنوا، في بداية الأمر، أن الحركة كانت بسبب الأتربة و الرياح التي اجتاحت المدينة ظهر الأربعاء، فيما تأكد للبعض بأن الحركة ليست في غطاء الجثة بل من الرجل نفسه، الأمر الذي أصاب الحضور بدهشة كبيرة، حيث حدث هرج و مرج و الكل يردد سبحان الله.
و أضاف أن عدداً كبيراً من المشيعين غادروا المقابر فوراً بعد أن تبيّن أن الرجل ما زال حياً، حيث تمّ نقله إلى حوادث الباطنية بمستشفى المدينة لتلقي العلاج.
و كشف مصدر طبي بالمستشفى أن الرجل كان يعاني من هبوط حاد في الدورة الدموية، مضيفاً أن انخفاض السكر يؤدي إلى غيبوبة تامة.
و تجاوز أهل الرجل صدمة رحيله بفرحة عارمة بعدما تبيّن أنه ما زال حياً.