يعد باب الكعبة المشرفة أحد أجمل ملامح المسجد الحرام الذي يقع في قلب مدينة مكة المكرمة، و هو نموذج رائع لفن الإبداع الإسلامي في الزخرفة.
و يزّن باب الكعبة، الذي يعد أكبر كتلة ذهبية في العالم، 300 كيلو غرام من الذهب الخالص، و بلغت تكلفته 13 مليون ريال ( 3.47 مليون دولار )، و استغرقت صناعته عاماً كاملاً.
و كان العاهل السعودي الراحل الملك خالد ( الذي اعتلى العرش بين سنتي 1975 و 1982 حين وفاته ) قد أمر بصناعته عام 1398هـ ( 1978 )، و شارك في تصميم الزخارف عدد من الخبراء، وخلال ثلاثة أشهر قدموا الأفكار الأساسية و الدراسات الخاصة المعتمدة على طراز فن المعمار الإسلامي في زخرفة الباب، مع المحافظة على الشكل المعهود للباب و نقش الآيات الكريمة على الذهب، مع إضافة زخارف في الزوايا العلوية تحيط بها الآيات القرآنية المكتوبة.
و أضيفت في الزاويتين العلويتين زخارف متميزة لإبرازها بشكل قوس يحيط بلفظ الجلالة ( الله جل جلاله )، و اسم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، و الآيات الكريمة، و يلي ذلك دائرتان كتب في وسطهما ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) بخط بارز، و قد ثبتت على سطح الدائرتين العلويتين حلقتا الباب، اللتان تظهران مع القفل في شكل متناسق جميل، و بين الحلقتين و القفل توجد مساحة مناسبة لغرض الفصل بين أنواع الزخارف.
و يعد المسجد الحرام أعظم المساجد في الإسلام، و يقع في قلب مدينة مكة غرب المملكة العربية السعودية، تتوسطه الكعبة المشرفة التي هي أول بيت وضع للناس على وجه الأرض ليعبدوا الله فيه تبعاً للعقيدة الإسلامية، و هذه هي أعظم و أقدس بقعة على وجه الأرض عند المسلمين.
و المسجد الحرام هو قبلة المسلمين في صلاتهم، و إليه يحجون، و سمّي بالمسجد الحرام لحرمه القتال فيه منذ دخول النبي المصطفى إلى مكة المكرمة منتصراً. و يؤمن المسلمون أن الصلاة فيه تعادل 100 ألف صلاة.