السلامة الجوية منهج يسعى للحدّ من أخطار الطيران الجوي، ويعتمد قوانين وإرشادات وخطوات تضمن سلامة الطائرة والركاب معاً.
لا يزال العنصر البشري
من أهم العناصر في قيادة الطائرةعلى رغم تطور الطائرات والمعدات التي تستخدم في الملاحة الجوية، ما جعلَ الطائرة من أكثر وسائل النقل أماناً، إلّا أنه ما تزال سلامة الطيران مهددة بعدة عوامل، إذا اجتمع العديد منها في الوقت والزمان نفسيهما، يمكن أن تؤدي الى كوارث جوية. ومن أبرز العوامل والمراحل المؤثرة في سلامة الطيران، ما يلي:
الهبوط أو الإقلاع
تعدّ هذه المرحلة من أكثر مراحل التحليق بالطائرة صعوبة، وتدخل عوامل عدة في إنجاح تلك العملية أو إفشالها، وأهمها طول مدرج الهبوط ونوعية أرضيته وسوء الأحوال الجوية وخبرة الطيّار ومعرفته بالمطار.
تصادُم الطيور بجسم الطائرة
تشكّل الطيور خطراً على الملاحة الجوية، خصوصاً على محركات الطائرة في عملية الإقلاع عندما يتم سحب الطيور إلى داخل المحرك، ما قد يسبّب أعطالاً في المحرك قد تصل إلى توقّفه، ما يضطرّ قائد الطائرة إلى العودة مرة أخرى إلى مطار المغادرة.
البرق والصاعقة
تُبيّن دراسات لشركة "بوينغ" أنّ معدل تعرّض طائرة نقل المسافرين لضربة صاعقة هو بمقدار مرتين سنوياً، وعلى رغم ما قد تحدثه الصاعقة، والرعد الذي يليها، مِن رعب بين الركاب، إلّا أنها لا تؤثر في الطائرة التي صمّمت أساساً لتفادي هذا الخطر.
الجليد والثلوج
أثناء وقوف الطائرة على أرض المطار في الشتاء يتراكم على جسمها الجليد والثلوج، وهنا يعمد الطيّار قبل الإقلاع الى طلب إزالة أيّ نوع من أنواع الثلج من على سطح أجنحة الطائرة.
الحريق على متن الطائرة
مع أنه يعتبر أمراً نادراً جداً، لكنه يمكن أن يحدث. وإذا حدث فإنّ جميع الطائرات الحديثة معدّة بأنظمة أوتوماتيكية لمكافحة الحريق وإطفائه من قبل قائد الطائرة من قمرة القيادة.
الرماد البركاني
يؤدي هذا العامل إلى إيقاف الرحلات الجوية في حال وجود ثورة بركانية، لأنه يسبّب عطلاً للطائرات، حيث يمكن لتدفّق عدد كبير من جزئيات الزجاج الصغيرة الحادة التي تصطدم بمحرك الطائرة وبأجهزة الإستشعار الخارجية ووحدة التحكم الرقمية للمحرك وأداة مقياس السرعة وحجب الرؤية على الطيّار، الى تشكيل تهديد مباشر على سلامة الطيران.
العنصر البشري
لا يزال أهم العناصر الأساسية في قيادة الطائرة، على رغم الثورة التكنولوجية الحديثة في صناعة الطائرات. لكنّ التقدّم التكنولوجي في صناعة الطائرات وَفّرَ لقائد الطائرة فرصاً أكبر لتحديد المخاطر وحصرها بحيث يمكنه تفاديها وإدارتها بفعالية أكبر. فتركيز قائد الطائرة ومساعده، أصبح ينحصر في عدد محدود من الأجهزة الرقمية المتطورة التي تقوم بالعديد من المهام وبدقة متناهية، ما يقلّل من نسبة حدوث أخطاء العنصر البشري، مع العلم انّ الخطأ البشري ليس منحصراً فقط بأفراد الطاقم، لكن أيضاً من الذين على الأرض، مثل مراقبي الحركة الجوية وموظفي الخدمات الأرضية والمهندسين.
المقصّات الهوائية
أو ما يعرف باسم "Wind Shear"، وهي من أشد الظواهر الجوية فتكاً بالطائرات، حيث تتسبّب في انقطاع الرفع من على الجناح، وكذلك الدفع من المحركات، لذلك يعمد الطيّارون إلى تجنّبها قدر الإمكان.