من زمنٍ بعيد قبل المسيح، كان للأشجار والنباتات التي تبقى خضراء طوال السنة معنى خاصاً عند الشعوب القديمة والوثنيين خلال فصل الشتاء والانقلاب الشتوي إذ كانوا يعلقون أغصانها على أبواب منازلهم والنوافذ. واعتقد الوثنيون في بلدانٍ مختلقة أنّ الأشجاء الخضراء تُبعد الأشباح، المشعوذين، الأرواح الشريرة والأمراض.
ومع الوثنيين الإغريق بدأت عادة تزيين الأشجار الدائمة الخضار بسبب عبادتهم لإله أدونيا الذي يعتقدون أنه عاد من الموت بعد ذبحه. وقام الوثنيون الرومان بتزيين أشجارهم خلال مهرجان الإله ساتورن في منتصف الشتاء وشاركهم في ذلك الشعوب الجرمانية القديمة التي استخدمت الأشجار كرمزٍ للحياة الأبدية.
وعن سبب استخدام المسيحيين للشجرة كرمزٍ ديني في عيد الميلاد المجيد، فيعود الأمر إلى القرن السادس عشر في ألمانيا الغربية حيث كانوا يدخلون "أشجار الجنّة" إلى منازلهم للاحتفال بالعيد السنوي لآدم وحواء. وأحضر المهاجرون الألمان هذا التقليد إلى أميركا للمرّة الأولى في العام 1700 وأصبحت أشجار العيد عادة شهيرة عند المسيحيين هناك عندما قرّر الرئيس الأميركي فرانكلين بيرس (1804 – 1869) إحضار أول شجرة إلى البيت الأبيض.