خلصت دراسة فنلندية جديدة إلى أنّ الحصول على ساعة إضافية من أشعة الشمس يمكن أن يكون له جانب سلبي ومظلم، ولفتت إلى أنّ "ضبط ساعة التوقيت الصيفي قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية".
وحلل العلماء بيانات مستشفيات على مدى فترة 10 أعوام، واكتشفوا أن معدلات السكتة الدماغية – من النوع الأكثر شيوعاً - نقص التروية، عندما تؤدي كتلة لوقف جريان الدم إلى المخ- ارتفعت الى 8 في المئة خلال الأيام الأولى التي تلي الانتقال إلى التوقيت الصيفي.
ويقول مؤلف الدراسة الدكتور يوري روزكانين "إنّ تحويل عقارب الساعة إلى الوراء أو إلى الأمام ساعة واحدة يبدو غير مؤذٍ، ولكنه كافٍ لتعطيل الساعة البيولوجية الخاص بك (ساعة الجسم الداخلية التي تسيطر على دورة النوم واليقظة)". وأوضح أنّ "هذا يمكن أن يؤدي إلى نوم مجزأ، وهو النوع الذي به تقلبات كثيرة. وكلما زاد الوقت الذي تقضيه في هذه المرحلة، كلما زاد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية".
أما الخبر الجيد فهو أن خطر الإصابة بالسكتة يقل تدريجياً بعد يومين من تغيير التوقيت، وفقاً للدكتور روزكانين.
ولكن خلال فترة التبديل تلك، يجب إيلاء اهتمام إضافي إلى أي علامات تحذيرية للإصابة بالسكتة الدماغية: ضعف مفاجئ أو خدران، ارتباك، وصعوبة في الكلام أو الفهم، والدوخة أو فقدان التوازن، وصداع شديد بدون سبب واضح.
وإذا واجهت هذه الأعراض، اتصل بالطوارئ فوراً، ولا تعتقد أن السكتة الدماغية هي مجرد مشكلة مرتبطة بالسن: فأغلب مرضى السكتة الدماغية تحت سن 55 عاماً، وفقاً لدراسة نشرت مؤخراً في مجلة علم الأعصاب.