تلقت هيلدا ليزياك الطفلة الصحفية التي لم يتجاوز عمرها 9 سنوات من بلدة صغيرة بولاية بنسلفانيا بهجوم شرس من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك رداً على تغطيتها لجريمة قتل قبل عام، قامت الطفلة هيلدا بإنشاء جريدة أطلقت عليها اسم “أورانج ستريت نيوز” وبادرت بإصرار على تنمية مهاراتها في إعداد التقارير الصحفية منذ ذلك الحين لحبها لهذه المهنة، ودعمتها في ذلك شقيقتها البالغة من العمر 12 عاماً والتي كانت على أهبة الاستعداد دائماً لالتقاط الصور والتصوير بكاميرا الفيديو لتغطية أخبار الأحداث المحلية، مما زاد من عدد متابعيها ومحبيها على مواقع التواصل الاجتماعي.
في الواقع، كان كل شيء يسير على ما يرام حتى الأسبوع الماضي، عندما تحدثت عن جريمة قتل قبل أيٍ من الصحف الأخرى في المنطقة.
بعد تلقي معلومات من مصدر – لم تكشف عن اسمه – عن شيء يحدث غير مرغوب فيه في شارع 9 بمسقط رأسها في مدينة سلنسغروف، توجهت هيلدا فوراً إلى مسرح الجريمة، حيث قابلت أفراد الشرطة وعدداً من الجيران، قبل كتابة مقال بعنوان “حصري! جريمة قتل في شارع 9 !”.
ولكن بمجرد أن تم نشر الخبر حتى انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وامتلأت صفحتها على اليوتيوب بالتعليقات المستنكرة التي تنتقد تدخل طفلة في ربيعها التاسع في أمور تكبرها سناً وبأنه من الأفضل أن تعود إلى اللعب بالدمى، كما وجهوا اللوم إلى والديها اللذين سمحا لها بالتدخل في هذه الأمور التي تشكل خطراً عليها.
لكن هذه التعليقات لم تحبط ليندا التي قررت الرد على منتقديها من خلال موقعها على اليوتيوب معربة عن انزعاجها، وقالت، “إن ردة الفعل التي حدثت لنشري الخبر جعلتني أنزعج من التفكير الخاطئ لدى الناس، صحيح أنني في التاسعة من العمر فقط لكن هذا لا يعني بأنني لا أستطيع تغطية قصة ناجحة، وهذا لا يعني أيضاً أنني لا أستطيع أن أكون مراسلة، ” وأضافت: “أعرف أن هذا الأمر غير مريح بالنسبة للعديد منكم، وأنه يجب علي أن أكتفي بالجلوس والصمت لأنني في التاسعة، ولكن إذا كنتم تريدون مني أن أتوقف عن تغطية الأخبار، قوموا بتشغيل أجهزة الكمبيوتر الخاصة بكم وافعلوا شيئاً لتغطية هذه الأخبار، بفضل جهودي الشخصية، نجحت في الوصول إلى مكان حادث جريمة القتل المؤسفة والحصول على تفاصيل الخبر ونشره للجمهور قبل جميع المنافسين من الصحفيين”.