مثلت أمس الإثنين للمحاكمة أمّ فرنسية أغرقت طفلتها، البالغة من العمر 15 شهراً، وتركتها جثة تتقاذفها الأمواج، ما أثار صدمة في الرأي العام الفرنسي قبل سنوات.
واتهمت الأم فابيان كالو (39 عاماً)، بالقتل العمد مع سابق إصرار، وقد تصل العقوبة إلى السجن مدى الحياة.
كالو التي مثلت، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، أمام المحكمة، كانت تتحدث بصوت هادئ، حيث أقرت بأنها وصلت قبل يوم آتية من باريس، بهدف إغراق طفلتها.
وبعدما استفسرت عن حركة المد الجزر، تركت الطفلة على الشاطئ فيما كانت مياه البحر تعلو، بعدما طلبت منها أن تسامحها.
وقالت الأم في المحكمة: “لقد أنهيت حياتها لأن ذلك أسهل، كل شيء حدث بسهولة، ولم أستطع أن أوقف نفسي”!
ولم تبذل كالو أي جهد لإخفاء جريمتها، واكتشفتها كاميرات المراقبة وتعرف إليها عدد من الشهود، فأوقفت بعد 10 أيام في منزلها ومنزل ميشال لافون والد الطفلة.
وقالت كالو لزوجها إنها عهدت الطفلة إلى جدتها لتربيتها في السنغال، وبررت الأم جريمتها بعدم القدرة على التوفيق بين تربية الطفلة وبين الحياة الزوجية، قبل أن تعود وتتحدث عن أسباب غيبية، وتقول إنها مصابة بهلوسات، ولم تكن الطفلة مسجلة في السجلات الرسمية.
وكان صيادون في صباح الـ 20 من نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2013، عثروا على ابنة فابيان كالو، وهي طفلة في الشهر الـ 15، على شاطئ أحد المنتجعات.