حرمت محكمة في مدينة ليفربول في بريطانيا، استشاري قلب مسلماً، يبلغ من العمر 57 عاماً من مزاولة مهنة الطب مدة عام، بعد أن ضرب ابنته ووصفها بـ”العاهرة”.
وهاجم الدكتور جوهر رحمن، ابنته، لأنها حضرت حفلة “هالوين” وقام بضربها بعصا، ووجه لكمات إلى رأسها، واتهمها بجلب العار إلى العائلة، بحسب ما ذكرته صحيفة “ديلي ميل”.
وأضافت الصحيفة أنّ الابنة، البالغة من العمر 18 عاماً، ذهبت إلى حفلة “هالوين” وكذبت على والدها قائلة إنها ستعود إلى البيت عند الساعة التاسعة والنصف، لكنها ذهبت للسهر خارج البيت في بلدتها، وقضت ليلة مع زميل لها.
وأشار التقرير، الى أنّ تحدي الابنة لأبيها، الذي يُعيل 3 أولاد، أثار غضبه، حيث توجّه رحمن والذي يعمل في مستشفى “ويغان” مع زوجته، وهي طبيبة أيضاً، لأخذها في اليوم التالي، وعندما أخذت الأم تبحث عن مكان نوم ابنتها، صرخ الأب قائلاً: “لا أصدق أنك نمتي مع ولد في بيته”، وقال إنه لم يعد يعترف بها ابنة له، وأمرها خلال الهجوم عليها بخلع ملابس الحفلة، وارتداء الزي التقليدي، والصلاة.
وذكرت الصحيفة أن الشرطة استدعيت بعدما أرسلت الفتاة رسائل هاتفية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستخدمة تطبيق “نينتندو دي أس”، لافتة إلى أن الأطباء اكتشفوا كدمات على جبهتها والجزء السفلي من كتفها ومؤخرتها، حيث ضربها بالعصا، وسقط جزء من شعرها عندما قام الأطباء بفحصها.
ولفتت إلى أن الفتاة البالغة من العمر 18 عاماً وصفت والدها بأنه بدا “كالوحش”، وقالت إن الضرب كان “بشعاً”، وأضافت أنّ الحادث أثّر على دراستها، ووجدت صعوبة في النوم، وأنها تتلقى علاجاً نفسياً.
وبعد بلاغ الفتاة، أصدرت المحكمة حكماً بداية العام الحالي مع وقف التنفيذ، على الأب، بعدما اعترف بضرب ابنته، وقررت المحكمة عدم شطبه من سجل الممارسة الطبية؛ لأنه “أظهر ندماً واضحاً”، وقررت منعه من الممارسة لمدة عام.
لكن مسؤولة محكمة الجنايات في الممارسات الطبية، مارغريت دود، قالت إن إدانة رحمن، الذي عمل سابقاً في الأمم المتحدة، بإلحاق الأذى بابنته شوّه سمعة المهنة الطبية، وأضافت أن المحكمة تعاملت مع الحادث باعتباره خطيراً، لكنها أخذت بعين الاعتبار اعترافه وكونه حادثاً فردياً.
وكانت الفتاة، التي أشير لها فقط برمز “إي”، قد غادرت منزل والديها في ستانديش، الواقعة في ويغان التابعة لبلدية مانشستر الكبرى، في ليلة “هالوين”، يوم 31 تشرين الأول وذلك للاحتفال مع زملائها في الكلية.
وتختم “ديلي ميل” تقريرها بالإشارة إلى أن نويل كيسي، الذي رافع نيابة عن المجلس الطبي العام، قال إن الفتاة كانت تريد الذهاب إلى حفلة “هالوين”، وكانت تعرف أن والديها لن يسمحا لها، لهذا قالت لهما إنها ذاهبة إلى زميلة لها وستعود قبل التاسعة والنصف مساء، واعترفت بأنها لم تكن تنوي العودة في الموعد المحدد، وأنها ستقضي الليلة كلها في الحفل.