قالت الجمعية الفلكية بمدينة جدة السعودية إن المنطقة العربية ستشهد الثلاثاء القمر البدر العملاق الثالث والأخير خلال العام 2016.
وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة أن القمر العملاق سيشرق مع غروب الشمس، ويبقى مشاهداً طوال الليل وسيظهر أسطع وأكبر مقارنة مع الأقمار البدر المعتادة، وسيكون بالقرب منه نجم الدبران وغيره من النجوم البراقة، وهي فرصة مثالية للتصوير الفوتوغرافي. وأضاف أبو زاهرة أنه بالنسبة للمراقب العادي قد لا يلاحظ فرقاً بين هذا القمر العملاق وأقمار البدر الأخرى ولكن المتابعين للأقمار البدر بشكل مستمر يمكنهم ملاحظة حجم إضافي ظاهري للقمر البدر عند رؤيته بالعين المجردة.
وأشار إلى أن تسمية "القمر العملاق" تطلق على القمر عندما يكون في مرحلة البدر المكتمل وقريباً من وقوعه في أقرب نقطة في مداره حول الأرض.
وبين أنه في حالة هذا القمر سيقع في أقرب نقطة من الأرض صبيحة الثلاثاء الساعة 2:29 فجراً بالتوقيت المحلي ويكون على مسافة 358.461 كيلومتراً ويصل بعد ذلك للحظة الاكتمال صبيحة الأربعاء 14 كانون الأول الجاري الساعة 3:05 فجراً وعليه ستبلغ المدة الفاصلة بين وقوعه في الحضيض ومرحلة البدر المكتمل يوماً واحداً و36 دقيقة.
وأبان أن هذا القمر البدر يحمل لقب "العملاق" وذلك للشهر الثالث على التوالي، فخلال هذا العام وقعت أقمار بدر عملاقة في تشرين الأول، وتشرين الثاني، وجميعها حدثت عندما كان القمر في أقرب نقطة للأرض وهو ما يسمى "القمر العملاق" أو كما يعرف علمياً بدر الحضيض. وأشار رئيس الجمعية الفلكية بجدة إلى أنه لن يكون هناك تأثير ذو أهمية لهذا القمر العملاق على الكرة الأرضية حيث لا يتوقع حدوث زيادة في النشاط الجيولوجي أو حدوث حالات طقس غير اعتيادية باستثناء التأثير في ظاهرتي المد والجزر.
وأضاف أنه في كل شهر في يوم البدر المكتمل تنتظم الأرض والقمر والشمس وهذا يسبب مداً وجزراً واسع المدى، فالمد العالي يرتفع على نحو استثنائي وفي نفس اليوم يحدث أخفض جزر على نحو استثنائي ونظراً لأن القمر البدر سيكون قريباً من نقطة الحضيض سوف يبرز المد والجزر الاستثنائي ولكن الاختلاف صغير ولن يؤثر على توازن طاقة الأرض الداخلية لأنه يحدث مد وجزر كل يوم وسوف يلاحظ القاطنون على طول سواحل المحيطات أعلى مد ولكن لا يرجح حدوث فيضانات.
وتابع سكان الأرض، مساء الأحد 13 تشرين الثاني 2016، "قمر العشاق" كما يطلق عليه، وهو في أقرب نقطة له من سطح الأرض، فقد بدا أكبر حجماً وأكثر سطوعاً، وذلك في حدث استثنائي وظاهرة لن تتكرر بهذه القوة إلا يوم 25 تشرين الثاني 2034.