تكشّفت تفاصيل وفاة الشابة السورية مايا رامي زيدان، بعد إجرائها عملية جراحية تنتمي إلى الطب التجميلي، في دمشق، بعدما أدلى والدها الدكتور رامي زيدان، بتصريحات صادمة حول حقيقة وفاة ابنته على يد طبيب وصفه بـ"المجرم الذي يرتدي رداء أبيض" على حد قوله.
وأعلن في دمشق، عن وفاة الشابة مايا زيدان بتاريخ 12 من الجاري، بعد إجرائها لنوع "من العمليات التجميلية" كما قال والدها الذي يعمل طبيباً في رومانيا، بعدما أصرّت ابنته، على حد قوله، على إجراء العملية "في بلدها" بعدما "تركت مستشفيات أوروبا كلها" فنزل عند إصرارها، ووافق على سفرها إلى دمشق لإجراء العملية التي انتهت بوفاتها، بحسب تصريحاته التي أدلى بها لإذاعة سورية خاصة، ونقلتها صفحة "يوميات قذيفة هاون في دمشق" الفيسبوكية بالأول من أمس على حسابها على "يوتيوب".
* خرجت بالنعش بعد عملية تجميل
وقال الدكتور رامي زيدان عن ابنته التي قضت نحبها في دمشق إثر إجراء العملية الجراحية، إن ابنته تبلغ من العمر 23 عاماً، ومن أم رومانية تعمل طبيبةً هي الأخرى. وقال إن ابنته "جميلة جداً" وكانت تريد إجراء عملية تنتمي إلى "الطب التجميلي" هي "شد المعدة" إلا أنها "خرجت بالنعش" بعد العملية، كما قال.
وأوضح والد الفتاة، أن الدكتور الذي أجرى لها العملية سبق له وأودى بحياة سبع حالات أجرى لها عمليات جراحية. إلا أنه أوضح أن الدكتور السالف اعترف بـ"أربع حالات" فقط توفيت بعد إجرائه عمليات جراحية لها!
وشرح والدة الفتاة أنه كان يتابع مجريات العملية من خلال الاتصالات الهاتفية التي كان يجريها مع الطبيب وبقية الفريق الطبي، كونه مقيماً في رومانيا ولم يتمكن من الحضور لانشغال يمنعه من القيام بذلك. موضحاً أن ابنته أصيبت بعد خروجها من العملية الجراحية بـ"خطأ طبي قاتل" تمثل بـ"انسداد معوي" أجرى الطبيب على إثرها لها عملية جراحية ثانية استمرت أكثر من 4 ساعات، أصيبت على إثرها بالتهاب رئوي حاد بسبب "جرثَمَة" تعرضت لها. ليتم الإعلان عن وفاتها بعد ذلك.
وفجّر والد الفتاة التي جاءت من رومانيا لتجري عملية جراحية في بلدها الأم سوريا، ثم خرجت من العملية جثة هامدة، مفاجأة من العيار الثقيل، عندما قال إن الطبيب الذي أجرى لها العملية كان اتفق مع إحدى المريضات على إجراء ذات العملية التي ماتت فيها ابنته، وعلى ذات السرير الذي لفظت عليه أنفاسها الأخيرة، إلا أن تلك السيدة "هربت" من المستشفى بعدما سمعت بخبر وفاة ابنته.
* الطبيب يعترف بوفاة أربع حالات أجرى لها عمليات جراحية
وفجّر والد الفتاة مفاجأة ثانية، لا تقل أثراً عن الأولى، عندما قامت إحدى صديقات ابنته بالتواصل عبر "الواتس آب" مع الطبيب الذي أجرى العملية لابنته، للادعاء بأنها تريد إجراء عملية جراحية عنده، وكانت المفاجأة أن الطبيب اكتفى بسؤالها عن وزنها وطولها، ثم خلص إلى الموافقة على إجراء العملية الجراحية "وقبل أن تدفن" مايا التي ماتت على يديه. كما أكد الأب. ففاجأته الفتاة التي ادعت حاجتها بإجراء العملية الجراحية بأنها صديقة لمايا، وأخبرته بأن سبع حالات ماتت على يديه، فرفض الرقم واعترف بـ"أربع حالات" فقط، كما أوضح الأب الذي أودع التسجيلات لدى الإذاعة الخاصة التي أذاعت تصريحاته والتي قال فيها إنه زوّد فريق الإعداد بالتسجيل الذي يعترف فيه الطبيب بوفاة.
* أربع حالات "فقط"!
يذكر أن الإذاعة المحلية التي اتصلت بوالد الفتاة، أجرت اتصالاً مع نقيب أطباء النظام السوري، فزعم أنه لم يسمع بعد بقصة "مايا" ورفض التحدث حصرياً عن حالتها، مشترطاً الكلام عن "الأخطاء الطبية" بصفة عامة، لإجراء حوار مع الإذاعة التي عجزت حتى عن مجرد طرح القضية معه ولو عبر سؤال.
* المستشفى يقع في قلب العمليات العسكرية التي تخوضها المعارضة السورية
واهتمت صفحة "وكالة الأخبار العربية" الفيسبوكية التي تصدر من رومانيا التي ولدت فيها الفتاة السورية وجاءت منها إلى دمشق، بخبر وفاة الفتاة، فنشرت عنها تفاصيل كالتي ذكرها والدها، ونشرت صورة لها اعتمدتها أغلب المواقع التي نقلت الحادثة.