أثار "نجم من صنع الإنسان" غضب ومخاوف علماء الفلك بسبب حجبه ضوء النجوم الحقيقية وخطره على البعثات الفضائية.
وأكد عدد من العلماء رفضهم قيام شركة Rocket Lab، ومقرها نيوزيلندا، بإرسال كرة ضخمة إلى الفضاء، مشيرين إلى مخاطر تحليقها حول الأرض بمثابة نجم خاص بالشركة لمدة عام تقريبا. وقالت الشركة إن فكرة "النجم المشرق" تهدف لتشجيع الناس على التفكير بالقضايا الهامة في حياتهم وحياة الإنسانية ككل.
وفي تعليقهم على الحادثة، أعرب علماء عن "اشمئزازهم" من هذه الخطة، قائلين إن "النجم" سيحجب النجوم الحقيقية، ويمكن أن يعيق عمليات إطلاق الأقمار الاصطناعية. وقد وُصفت "كرة الديسكو" الفضائية بأنها "مخرب" يعمل على إفساد دراسات الكون.
كما فند آخرون الحاجة إلى إطلاق نجم اصطناعي ليضيء سماءنا. وقال عالم الكواكب، ميغ شوامب، متسائلا: "نرى النجوم والكواكب في السماء ليلا، لماذا نحن بحاجة إلى مثل هذه الكرة الاصطناعية في المدار؟".
وقال كالب شارف، في مقال نُشر على Scientific American: "لقد كان من الرائع القيام بذلك في أواخر الخمسينيات، عندما كان هنالك شعور حقيقي بالتعجب (والقلق) حول عصر الفضاء في المستقبل. ولكن مع حلول عام 2018، أشعر وكأنني أرى غزوا آخر للكون، يحجب ضوء النجوم".
هذا وشارك عالم الفلك، أليكس باركر، صورة تبين كيف يمكن للنجم الاصطناعي الساطع تصعيب المهام الفضائية.
(روسيا اليوم-إنديبندنت)