اعترف رجلان عقب اعتقالهما، الخميس، بقتل إنسان غابة في إندونيسيا، حيث أطلقا 17 رصاصة عليه قبل قطع رأسه وإلقاء جثته في أحد الأنهار، وسط غضب المدافعين عن حقوق الحيوان الذين دانوا قتل قرد يتعرض للانقراض، وباستخدام قسوة بالغة.
وقال الرجلان، وهما عاملان في إحدى مزارع المطاط بإقليم بورنيو، لمحققي الشرطة، إنهما قاما بهذا العمل دفاعاً عن النفس. ويعرف عن إنسان الغابة أنه لا يهاجم البشر ما لم يتعرض لهجوم.
وظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي الصور القاسية لجثة إنسان الغابة وهي ملقاة في نهر، مقطوعة الرأس ومقيدة الأيدي، والأبشع أن شعر الجثة كان محروقاً، نقلاً عن "دايلي ميل" البريطانية.
الصور المروعة لجريمة قتل القرد أثارت الناشطين والمنظمات المدافعة عن حقوق الحيوان. فيما أكدت الشرطة أنها تواصل تحقيقاتها.
وقال قائد شرطة بورنيو الوسطى، انانغ ريفاندوكو، لوكالة "فرانس برس"، إن العاملين أكدا أنهما شعرا بالخوف من رؤية هذا الحيوان الضخم في طريقهما.
وأوضح ريفاندوكو أن الرجلين أطلقا النار عدة مرات على الحيوان، ولكنه ظل على قيد الحياة، فانقضا عليه وقطعا رأسه وتخلصا منها بالدفن في الفناء الخلفي لمنزلهما، قبل إلقاء الجثة في النهر.
وأضاف أن الرجلين تتراوح أعمارهما بين 32 و 41 عاماً. وحال إدانتهما، قد يواجهان السجن لمدة 5 سنوات بموجب قوانين الحماية الإندونيسية.
وأدرج الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في بورنيان وسومطرة، القردة من فصيلة أورانغاتان في قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض بشدة. ويقدر أن حوالي 54 ألفاً منها تتواجد في بورنيو، من بين حوالي 104 آلاف على مستوى العالم.
وكان المركز الإندونيسي لحماية إنسان الغاب قد ذكر الشهر الماضي أن حيواناً من فصيلة أورانغاتان، بوجوهها العريضة وفرائها الداكن، عثُر عليه نافقاً في مقاطعة كاليمانتان الوسطى، من جراء جروح ناجمة عن طلق ناري قبل قطع رأسه، نقلاً عن "رويترز".
(العربية)