"حسناً، مرحباً ماري جين"، كانت هذه هي الكلمات الأخيرة لـ"القاتل المبتسم" التي وجهها لزوجته قبل إعدامه.
ورغم أن لحظة الإعدام لحظة صعبة تخلو من المشاعر الإيجابية، فقد ابتسم محاسب أميركي -يدعى جون ديفيد باتاجيلا- من مدينة تكساس في أثناء إعدامه بالحقن القاتلة بعد إدانته بقتل ابنتيه الصغيرتين.
وفي أثناء إعدامه، سأله ضابط التنفيذ إن كانت لديه أية كلمات أخيرة، فأجاب بقوله: "لا. استمر رجاءً"، لكن عند رؤيته أم ابنتيه بين الشهود على إعدامه، نظر إليها وابتسم، ثم قال: "حسناً، مرحباً ماري جين.. سأراك لاحقاً. وداعاً".
وبعد إنهاء حقنه، أغلق باتاجيلا عينيه ورفع رأسه إلى الأعلى، بعدها بثوانٍ فتحهما مجدداً ورفع رأسه قائلاً: "هل ما زلت حياً؟"، ثم بدأ مفعول المهدئ "بينتوباربيتال" القوي بالسريان، ومات في غضون 22 دقيقة.
تعود الحادثة التي اتُّهم فيها بالقتل إلى أيار 2001، حين أطلق باتاجيلا النار على فايث البالغة من العمر 9 أعوام، وأختها ليبرتي ذات الـ6 أعوام في أثناء زيارتهما منزله بعد انفصاله عن زوجته ماري جين.
وما يزيد قسوة الحادثة، هو إجبار أم الطفلتين على سماع توسلات ابنتيهما قبل دقائق من قتل أبيهما إياهما؛ لغضبه من زوجته السابقة بسبب إبلاغها الشرطة أنه كان يتحرش بها.
وفي تلك اللحظة تحديداً، اتصلت إحدى الطفلتين بأمها، وهي فايث، وحين أجابت ماري سمعت ابنتها تقول: "لا يا أبي، أرجوك لا تفعل، لا تفعلها"، لتصرخ الأم في الهاتف طالبةً من بناتها الهرب، قبل أن تسمع صوت طلقات الرصاص.
وبعدها، أمسك باتاجيلا الهاتف، ليقول لزوجته: "عيد ميلاد سعيد"، قبل أن تسمع المزيد من الطلقات النارية؛ إذ أطلق الوالد 3 رصاصات على ابنته فايث، و5 على ابنته ليبرتي، بحسب صحيفة The Independent البريطانية.
بعد عدة ساعات، اعتُقل باتاجيلا في أثناء خروجه من متجر للوشم، حيث قام برسم "وردتين حمراوين كبيرتين" على ذراعه اليسرى تخليداً لذكرى ابنتيه!
فيما عُثر على مسدس معبَّأ بالطلقات في شاحنته، كما صودرت العشرات من الأسلحة النارية من شقته، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
ثم بعد 13 عاماً على قتله طفلتيه، قال باتاجيلا لصحيفة Dallas الإخبارية، إن ابنتيه "كانتا صديقتيه الصغيرتين المفضلتين"، وتابع: "لا أشعر بأني قتلتُهما، ما زلت غير مستوعب ما حصل"، مؤكداً أنه يعلّق صورهما على جدار زنزانته.
(هاف بوست عربي)