أظهرت دراسة حديثة أن الشخص العادي يقوم بالكذب ما لا يقل عن 11 مرة بالأسبوع، وقد تتعدد الأسباب منها مثلاً المجاملات التي نلجأ إليها لكي لا نجرح مشاعر الأشخاص المحيطين بنا أو عندما نتقبل هدية قد لا نكون احببناها فعلاً.
وفقاً لدكتور السيكولوجيا بول إكمان، إن من أكثر ما يبرز الكذب هي حركات الجسد أو ما يعرف بالBody Language، فهذه الحركات غالباً ما تكون غير إرادية وتنجم عن ردة فعل الجسد على الكذب، مثلاً إن كان الشخص يقوم بتحريك رأسه كثيراً عندما يتكلم فهذا قد يكن دليلاً على الكذب، وما يلاحظ أنه عندما يتكلم الإنسان عادةً من دون كذب فالنطق يكون أسهل ويخرج الكلام بسلاسة من دون الحاجة إلى الحركة كثيراً، فالحركة تدل على محاولة تبرير ما يقال.
ثانياً: أنظر إلى تعابير الوجه، هنا قد تلاحظ ولو لثانية حقيقة ما يفكر به الشخص وما هو رأيه بالموضوع الذي تتحدثون عنه.
ثالثاً: حركات اليد وبالعودة للتحرك بشكلٍ مفرط، هنالك عدة توجهات تسمح للمرء أن يعبر عن رأيه بإستخدام اليدان فهما يعتبران من أدوات التواصل الجسدي ولكن إنتبه فمثلما قد يتعرض الانسان إلى زلة لسان أيضاً هناك ما يعرف بزلة رمزية وهي الحراكة التي تفضح الكذب بشكلٍ واضح لسببٍ بسيط وهو أنه برز يديه بطريقةٍ أقل ما يقال عنها أنها غريبة فهي نتاج الكذب الذي يحاول اخفاؤه.
واخيراً من أسهل الطرق لمعرفة إن كان الشخص يكذب، هي الكلام المستخدم لوصف أمر حصل معه، وهنا لا يقتصر الأمر على ما يتم التفوه به فقط بل أيضاً على طريقة التحدث فإن كان يتكلم بشكلٍ متقطع لربما أنه يفكر بما يجب قوله تالياً.
الحديث الصادق غالباً ما يخرج بسرعة وسلاسة وينجم عنه أخدٌ ورد من دون الحاجة إلى التفكير مالياً، وهنا يكمن كل الفرق.