في حادثة تعد الأولى من نوعها في الاتحاد الروسي، تبدل حكم الإعدام الذي انتظره، أنور مساليموف، بطريقة درامية، ووصل الآن إلى موسكو تمهيدا للإفراج عنه.
لم تكن جريمة القتل البشعة التي ارتكبها، أنور مساليموف، عام 1991 هي الأولى، بل كان وقتها قد خرج لتوه من السجن ليعمل حمالا، عقب قضائه حكما لـ 15 عاما، في قضية قتل أخرى.
وعاش أنور مساليموف عقب انتهاء محكوميته مع عجوز متقاعد، وعاقرا الخمر، إلى أن ساقت الأقدار العجوز ذات مساء إلى حتفه، حينما استفز مساليموف، فانقض عليه الأخير وصرعه، ثم قطعه وأحرق أشلاءه.
وعقب إلقاء القبض عليه، وجهت إلى القاتل تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والتي تصل عقوبتها آنذاك إلى الإعدام رميا بالرصاص.
وبينما كان مساليموف ينتظر رصاصات الحكم، صدر عام 1998 قرار من الرئيس الروسي الأسبق، بوريس يلتسين، بتعليق أحكام الإعدام في الاتحاد الروسي، فمنحه قبلة الحياة، وأعاد في نفسه أمل الحرية.
ومن سجن بعيد، يعد من أكثر السجون قسوة في الاتحاد الروسي، يسمى "البومة القطبية"، أخذ القاتل يقدم الالتماس تلو الآخر، لتحويل تهمته من القتل مع سبق الإصرار والترصد، إلى تهمة القتل غير المتعمد، استنادا إلى وقوعه تحت تأثير الخمر عند ارتكاب الجريمة، أملا في أن يعيد القضاء النظر في قضيته.
وفي هذه الأثناء، وبعد قصة تصلح للروايات الدرامية والسينما، وعقب بلوغه 63 عاما، نقل مساليموف إلى العاصمة الروسية موسكو، تمهيدا للإفراج عنه، عقب قبول التماسه في إطار قانون "تحسين وضع السجناء".
(روسيا اليوم)