قد لا يمضي يوم دون زيارة مطعم صغير أو كبير، رخيص أو غالٍ، وهي عادة ثقافية تأسست حول العالم لقرون؛ وكانت بداية هذه القصة قبل 293 عاماً، وتحديداً سنة 1725 مع مطعم Botín، وهو المطعم الإسباني الذي لم تنطفئ نيران فرنه منذ قرون وتوارث الطهاة وصفاته أباً عن جد.
ويقع الفندق في قلب العاصمة مدريد، وتم افتتاحه في عام 1725 من قبل الفرنسيين، كوك جين بوتين وزوجته، وهو أقدم مطعم في العالم وفقاً لموسوعة "غينيس" للأرقام القياسية.
وتم تغيير اسم المطعم من "كازا بوتين" إلى "سوبرينو دي بوتين" (ابن شقيق بوتين) عندما توفيت السيدة بوتين وتولى ابن أخيها زمام الأمور، وهو مملوك الآن لعائلة غونزاليز، وفق موقع "بيزنيس إنسايدر".
ويتكون بوتين من أربعة طوابق، مع ثلاث غرف لتناول الطعام: بوديغا (القبو)، وغرفة كاستيلا، وغرفة فيليبي الرابع.
ويشتهر مطعم "بوتين" اليوم بمأكولاته القشتالية الريفية، بما فيها اللحوم المشوية اللذيذة، والتي لا تزال تُحمّص في الفرن الذي تم بناؤه منذ حوالي 300 سنة.
وينقل موقع "غريت بيغ ستوري" عن نائب المدير، لويس خافيير سانشيز ألفاريز، أن الفرن هو جوهرة التاج بالنسبة المطعم والعنصر الأساسي لإعداد وصفات المطعم الأكثر شعبية، وقد تم تمرير الوصفات المستخدمة اليوم من جيل إلى جيل، كما تم الحفاظ على إرث هذه الأطباق التقليدية على قيد الحياة.
ويبدو ألفاريز فخوراً جداً بكونه يعمل في أقدم مطعم في العالم، كما يتمنى أن تظل أبواب المطعم مفتوحةً لعدة قرون أخرى.
(العربي الجديد)