كثيراً ما يتعرّض ضحايا الاغتصاب لسؤال "ماذا كنت ترتدي وقتها؟"، خاصة بالنسبة إلى النساء، إذ يسود اعتقاد بأن ملابس الضحية هي أحد الأسباب التي تدفع للاغتصاب.
ونوع الملابس التي كان يرتديها الضحية قد يؤثر على مستوى التعاطف معه، إلا أن معرضاً في بلجيكا أظهر أن هذا التساؤل بلا قيمة، بل ويسبّب الأذى للضحايا، الذين يتهمون بأنهم "حفّزوا الجاني" على الاغتصاب، بحسب ما نقل موقع "ذي إندبندنت".
يحمل المعرض اسم "ماذا كنت ترتدي؟"، وافتتح في بروكسل، لاستعراض نماذج من ملابس كان يرتديها ضحايا اغتصاب، وهي نسخ مطابقة للملابس الحقيقية عندما تعرضوا لذلك الانتهاك، ومنها ملابس رياضية أو بيجاما وقمصان تشبه تلك التي يرتديها الأطفال، ما يدلّ على أن الملابس لا تحفّز أو تبرّر الاغتصاب.
وتسعى المؤسسة المنظمة للمعرض إلى تغيير تلك الثقافة السائدة حول علاقة الملابس بالاغتصاب، ويقول بعض الزوار إنها ملابس عادية جداً، ويرتديها الجميع في كل وقت، كما أنه من المؤسف أن هؤلاء الضحايا يتذكرون ما كانوا يرتدونه وقت تعرضوا للانتهاك.
(العربي الجديد)