أثار وجه الملكة نفرتيتي الذي أعيد بناؤه بأحدث تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد، ضجة كبيرة على الإنترنت، حيث زعم البعض أن بشرتها في الواقع كانت أكثر قتامة.
واحتدم النقاش عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن لون بشرة الملكة، حيث قال المغني جون أوجاه في لاغوس إنها ليست "سيدة بهذا البياض القبيح، فعندما تترك تاريخك إلى أيدي الناس البيض للمساعدة في فحصه وإعادة بنائه، لماذا تظهر الملكة نفرتيتي وكأنها شبح لا يشبه بشرتها السمراء الحقيقية؟".
كما اعتبر آخرون أن المصريين القدماء كانوا على صلة وثيقة مع السكان الأوروبيين، ما يعني أنها ربما كانت شاحبة البشرة، حيث يظهر المصريون أنفسهم بمجموعة من ألوان الجلد المختلفة، فالرجال كانوا في الغالب أكثر سمرة من النساء، وربما يشير ذلك إلى أنهم قاموا بالكثير من العمل تحت أشعة الشمس.
وتمكن العلماء من جامعة بريستول من إعادة بناء وجه الملكة التي يعتقد بأنها والدة الملك توت عنخ آمون، من خلال العمل على المومياء البالغة من العمر 3400 سنة، باستخدام تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد.
وبعد ذلك، أعادت الفنانة إليزابيث دينيس صياغة وجه نفرتيتي على شكل تمثال، حيث استغرق ذلك نحو 500 ساعة.
ويعتقد بأن نفرتيتي والتي يعني اسمها "الجميلة أتت"، كانت ذات منزلة رفيعة أثناء حكم زوجها الفرعون أخناتون، في الفترة ما بين 1353 إلى 1336 قبل الميلاد، وربما حكمت مصر بعد وفاة زوجها.
وتم اكتشاف تمثالها الشهير الذي يعتقد بأنه أنشئ في حوالي 1340 قبل الميلاد، في عام 1912، ويتم عرضه الآن في متحف "Neues" في برلين.
وعُرض التمثال النصفي على قناة "Travel Channel" عبر برنامج "Expedition Unknown" مع جوش غيتس، في بث يوم الأربعاء 7 شباط الجاري.
(روسيا اليوم)