الارشيف / منوعات / لبنان 24

بيت "لورانس العرب" للبيع!

عبثاً حاولت جمعية أصدقاء "تي إي لورانس" المعروف باسم لورنس العرب منع بيع البيت الذي نشأ فيه الضابط البريطاني وقضى فيه سنوات من طفولته وشبابه. لكن الجهة المالكة للبيت قررت عرضه للبيع، وبالفعل أدرج على قوائم شركة "سافيل" للعقارات في بريطانيا بمبلغ 2.95 مليون جنيه إسترليني.

على موقع الشركة تفصيل للخلفية التاريخية للعقار وشرح لعدد حجراته وأهم مزاياه. غير أن الصور الملحقة تعكس منزلاً طاله الإهمال بعدما ظل خالياً لسنوات طويلة؛ وهو ما جعل الشركة تشير في الموقع إلى أنه "يحتاج إلى إصلاحات"، وأنها قامت بطلاء بعض الحجرات حتى تبرز صورة أفضل للمنزل الشاسع.

المنزل يحمل اللوحة الزرقاء التي توضع عادة على البيوت التي ارتبطت بالشخصيات التاريخية المهمة، وكتب عليها "في هذا المنزل عاش تي إي لورانس (لورنس العرب) في الفترة 1896 - 1921"، لكن اللوحة لم تحمِ العقار من البيع، ولا يبدو أنها ستفعل من أي محاولات قادمة لتغيير ملامحه من قبل المشتري، وبخاصة أنه بحاجة إلى الترميم والإصلاح، بحسب ما ذكر روني فان دير بلوغ، مدير فرع شركة "سافيل" للعقارات بأكسفورد التي تعرض المنزل.

وبسؤاله إن كانت الأهمية التاريخية للمنزل ستتعرض للخطر في حال رغب المشتري في عمل بعض التغييرات، قال إن الأمر تحميه قوانين محلية متبعة، وأضاف: "سيحتاج المشتري إلى مراجعة مجلس البلدية إذا أراد عمل بعض التغييرات (والمنزل بالفعل يحتاج إلى ذلك)". وعن اللوحة الزرقاء المعلقة على المنزل، هل سيحتم على المشتري الحفاظ عليها؟ يقول: "بالتأكيد، وأتوقع أن يريد المشتري الحفاظ عليها؛ فالمنزل جزء من التاريخ المحلي".

البيت كما يقول بلوغ، ليس ملكا لعائلة لورانس التي باعته منذ سنوات "لا علاقة لعائلة لورانس بالبيت الآن، نبيعه نيابة عن جهة (تنفيذية) بعد أن توفي آخر ساكن للمنزل".

ومع اهتمام الصحافة البريطانية بالخبر، يقلل بلوغ من إقبال راغبي الشراء من منطلق الأهمية التاريخية ويضيف: "لم يمض وقت طويل على طرحنا للمنزل وقد بدأ المهتمون في الاتصال بنا، لكن هناك أسباباً إضافية للاهتمام به؛ فموقعه مثالي للمدارس والجامعة، وهو منزل ضخم به تسع غرف وملحق سكني إضافي في الحديقة، فأتوقع أن تكون العائلات الكبيرة أكثر المهتمين".

انتقل لورانس للحياة في هذا المنزل وهو في الثامنة من العمر مع عائلته في عام 1896، وقضى سنوات الطفولة هناك، حيث درس مع خمسة أشقاء في المدارس المحيطة، وتركه حين التحق بجامعة أكسفورد لدراسة التاريخ.

(الشرق الأوسط)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى