في مشاركة سورية هي الأولى، الشابة روان الشامي في ضيافة موسكو لتكون جزءاً من برنامج "أنت الأفضل"، وهو برنامج مواهب روسي دولي أعلنته قناة "إن تي في" الروسية بمشاركة 82 طفلاً من 13 بلداً، تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 18 عاماً.
روان البالغة من العمر 16 عاماً تلميذة متميّزة في مدرسة أبناء الشهداء الداخلية في سوريا، تنشد بصوتها العذب حكاية وطنها الذي يشهد حرباً مضنية في سنواتها السبع العجاف.
وفي ما يلي نص الحوار مع الشابة السورية:
"أخبرينا عن أجواء مدرسة أبناء الشهداء وطبيعة الحياة فيها…
أنا كطالبة قديمة في المدرسة لدي الكثير من الاصدقاء فأنا اجتماعية بطبعي والمدرسة هي كل شي بالنسبة لي ولا اتخيل نفسي خارجها. فيما يتعلق بالبرنامج الدراسي، أبدأ دوامي في تمام الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الواحدة بعد الظهر، ثم نتناول وجبة الغداء بعدها نحصل على قسط من الراحة لمدة ساعة ونصف ثم نقوم بممارسة الرياضة. فترة الدراسة تبدأ من الساعة 15.30 وحتى 18.30 ثم ياتي وقت العشاء و بعدها نعود للدراسة، أما مناهجنا فهي تابعة لوزارة التربية والتعليم وهي المناهج نفسها التي تدرس في مدارس القطر".
وهل هناك أنشطة تقومون بها؟
نقوم برحلات ولكن في الفترات التي يكون فيها الوضع خارج المدسة آمنا نوعا ما، ومن الأنشطة أيضاً نمارس الرياضة بكثرة ككرة السلة و الطائرة والقدم والريشة الطائرة ولعبة البينغ بونغ والشطرنج، كما أن المدرسة تمنح فرصة للطالبات للمشاركة بعمل تطوعي مع المؤسسات التطوعية وذلك لتقوية علاقتنا مع البيئة خارج المدرسة.
هل تم إدخال اللغة الروسية إلى مدرستكم؟
مادة اللغة الروسية تم ادخالها لبعض المدارس فقط، أما في مدرستنا يتم تدريس اللغة الفرنسية والانكليزية، ولكن أنا شخصياً أتمنى أن أتمكن من دراسة الروسية أيضاً.
كم عدد الطالبات في المدرسة؟
عندما التحقت بالمدرسة كان عددنا 48 طالبة، ولكن بعد الاحداث التي تشهدها سوريا ازداد العدد ليصل إلى 700 طالبة إضافة إلى وجود عدد كبير من الطالبات على قائمة الانتظار.
كيف عرفت عن برنامج "أنت الأفضل" "Ты супер" ؟
في المدرسة اخبرونا بوجود مسابقة وسألونا عن رغبتنا في المشاركة، وجاءت لجنة لتختبر أصواتنا أنا وطالبتين أرادتا المشاركة أيضاً، ولحسن الحظ تم اختياري، وكان هذا بالنسبة لي فرصة العمر والسيد الرئيس بشار الأسد هو من تكفل بهذا الأمر وكل شي كان تحت رعايته.
متى ظهرت موهبتك؟
منذ الصف الثالث وأنا أشارك في الكورال، والغناء هو هوايتي المفضلة. وأنا اعتبر نفسي هنا في روسيا سفيرة، وأمثل بلدي سوريا. قدمت إلى روسيا منذ شهر تقريباً، واستقبلنا وفد في المطار مع ممثلين من السفارة السورية، وفي المنتجع الذي يستضيف المشاركين في البرنامج استقبلني المشاركون أحر استقبال رغم عدم معرفتي بهم، وهناك تعرفت عليهم وغنوا لي وغنيت لهم و كانت بداية مشرقة وتفائلت جدا، وبعدها بدأت دروس الغناء.
وماذا عن الأجواء التنافسية؟
عندما سأل القائمون على البرنامج المشاركين "ما هي أمنياتكم؟" البعض أبدوا رغبتهم الصادقة بأن أخرج منتصرة، وعندما كنت متوترة، جاء بنات و شباب مشاركين وبدأوا بتهدئتي ورفع معنوياتي.
ما هي مخططاتك للمستقبل؟
اتمنى أن أصبح مدرسة أو إعلامية في المستقبل، أما بخصوص هواية الغناء فأنا لا أحب مجال الفن ولكن في حال فكرت أن أكمل في هذا الدرب، سأختار نمطاً يشبه نمط ماجدة الرومي أو السيدة فيروز.
لمن تقدمين كلمة شكر؟
أريد أن أشكر السيدة شهيرة فلوح المديرة العامة للهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء والمشرفة العامة على مدارس بنات الشهداء السيدة مريانا جمل والقائمين على المدرسة وشكر كبير لروسيا، فبعد زيارتي ازدادت محبتي لهذا البلد المضياف. أيضاً اتقدم بشكر خاص لسيادة الرئيس السوري بشار الأسد، فهو تكفل بكل شيء، وبفضله لا نشعر بوجود أزمة في بلدنا، ونشعر بالأمان الكامل في المدرسة وأعتبر نفسي محظوظة لانني ترعرعت فيها".
(سبوتنيك)