حضر الوالدان عارف وحواء لعرض صورة ابنتهما صفية، المختفية منذ شهرين، في إحدى فقرات برنامج تلفزيوني تبثه قناة ATV التركية.
وبينما كان الوالدان على الهواء يناشدان ابنتهما العودة إلى البيت، اتصل أحد الأقارب وفجَّر مفاجأة، فقد رآها في منطقة تشورلو تمشي مع أخ زوجها يداً في بيد، حيث قصدا أحد الأقارب وطلبا سلفة 200 ألف ليرة تركية.
مباشرةً بعدها، اتصلت صفية وأخو زوجها بالبرنامج ونفيا هذا الخبر، بعدها حضرا إلى الاستوديو، لتحكي صفية قصتها.
هذا ما حدث..
صفية، ذات الـ23 عاماً هي أمٌّ لطفلين، اعتاد زوجها أن يحضر مديره رجل الأعمال، صبري ألتن بي، إلى منزلهما لشرب الشاي والحديث حول مسائل العمل وغيرها.
زوج صفية، حسبما تصفه، كان رجلاً مقامراً وغير مبالٍ بزوجته وأطفاله، وفي إحدى الزيارات قال لها المدير أمام زوجها: "من الآن فصاعداً، سوف أعطيك مرتب زوجك"، ووافق الزوج على ذلك.
تؤكد صفية أنها لم تهتم بما قاله المدير في تلك اللحظة، وكثرت بعدها زياراته لهم إلى البيت؛ لشرب القهوة وتناول الطعام.
كان المدير يضايقها، وعندما طلبت من زوجها أن يتوقف عن إحضاره للمنزل، رفض بدعوى أنه مديره وهو بعُمر والدها ولن يؤذيها بشيء.
في أحد الأيام وبينما كانت صفية وحدها بالمنزل، اتصل زوجها وأخبرها بأن المدير سيحضر ليسلِّمها المرتب يداً بيد، "اضطررت إلى فتح الباب له". وهنا تقاطعها مقدِّمة البرنامح بالسؤال: "هل اغتصبك؟"، أجابت بـ"نعم"، وعندما سألتها مرة أخرى: هل أخبرت زوجك بما حدث، قالت: "لا؛ لأن زوجي لن يثق بي ولم أستطع إخباره".
القتل والهروب
وكثرت زيارات المدير لمنزل الشابة العشرينية ومضايقاته، وحينما هددته بكشف أمره لزوجها، كان يردُّ عليها: "زوجك يصدّقني، فلا تحاولي عمل شيء"، وعندما ترفض أن تفتح له الباب، كان زوجها من يتكلف بإحضاره في المساء لشرب القهوة.
واستمر الوضع على ما هو عليه فترة، وفجأة اكتشف زوجها الحكاية، فهدَّدها بالطلاق، وأنه سيقتل مديره، وهو ما حصل بعدها؛ إذ وُجد مقتولاً بـ12 طلقاً نارياً أمام منزله.
سمعت صفية بخبر الجريمة وزوجها اختفى، "خفت على حياتي، وذهبت عند أخ زوجي، وطلبت منه أن يساعدني لنعثر عليه، ليس الأمر كما تم تداوله بأنني أتجول برفقة أخ زوجي".
بعد هذا الاعتراف على الهواء، حضرت الشرطة الى الاستوديو واستجوبت الزوجة وأخ الزوج واعتقلتهما، وبعد التحقيق معهما، تم الوصول إلى مكان الزوج وإلقاء القبض عليه.
(هافغتون بوست)