تنظر محكمة مصرية واقعة غريبة وتفاصيل أكثر غرابة تعكس جحود أبناء ونكرانهم لوالدهم طمعا في ممتلكاته وأمواله.
ففي مدينة المطرية التابعة لمحافظة الدقهلية شمال مصر، تعرض المواطن الدوادي ضرغام (58 سنة) لموقف عصيب زلزل كيانه، فقد فوجئ بأن ابنيه استوليا على منزلين يمتلكهما بالمنطقة، وعلى 140 ألف جنيه من حسابه بالبريد بمقتضى شهادة وفاة رسمية من الدولة تفيد بوفاته.
ويروي الأب المكلوم التفاصيل قائلا، إنه ذهب لمكتب البريد لسحب بعض أمواله التي أودعها في حسابه، فأخبروه أن الحساب ليس به أموال، وأن ابنيه محمد وأحمد الداودي ضرغام استوليا عليه بعد أن تقدما بإعلام وراثة وشهادة وفاة رسمية تفيد بوفاة الأب وأنهما الوريثان الوحيدان له.
ويضيف الأب "لم تنته الحكاية عند هذا الحد، بل فوجئ باستيلاء ابنيه على منزلين يمتلكهما في المنطقة، وحين ذهب إليهما ليستطلع الأمر أنكرا وجوده، وأبلغاه أن والدهما توفي، متهمين إياه بالاحتيال ومحاولة النصب عليهما باستغلال الشبه بينه وبين والدهما المتوفى.
ويعود الأب المصري للوراء قليلا ليكشف غموض بعض التفاصيل، ويقول إنه كان على خلاف مع زوجته والدة ابنيه، ورفعت عليه دعاوى قضائية عديدة بالنفقة والمنقولات وغيره، فترك المنزل وعمل في مدينة بورسعيد لينفق على الأسرة ويبتعد عن الخلافات الأسرية والقضايا المتبادلة، وكان يزور الأسرة من حين لآخر.
ويضيف أن الزوجة حصلت على حكم قضائي بحبسه في قضية نفقة، وتم حبسه بالفعل وخرج من السجن مؤخرا، ليجد أن زوجته قد توفيت، وأن ابنيه حصلا على حكم قضائي بفقده وتمكنوا من استخراج شهادة بوفاته.
ويقول إنه أبلغ الشرطة والنيابة بالأمر، وقررت النيابة التحري عن الواقعة، وأثبتت الشرطة في تحرياتها صحة الواقعة، وأكدت أن الأب المتوفى ما زال على قيد الحياة، مضيفا أن النيابة قررت إحالة الواقعة لمحكمة الجنايات لتقتص له من ابنيه.
ويضيف الأب المصري أن زوجته المتوفاة هي من حرضت ابنيه ضده، وطلبت منهما بمساعدة محامٍ استخراج شهادة بوفاته طمعا في أمواله وممتلكاته، مؤكدا أنه أصبح الآن بلا مأوى، ويقيم عند شقيقه في مدينة أخرى حتى يحصل على حقه وتعود إليه ممتلكاته التي فقدها بسبب جحود ونكران ابنيه.
(العربية)