بين يوم وليلة، صار الشاب البريطاني غويليم بوغ، الويلزي المولد، حديث الشبكات الاجتماعية، بعد انتشار صور له توضح التغيير الجذري الذي حدث له.
ويحكي بوغ قصته من البداية لموقع WalesOnline، ويقول إنه كان يلعب كرة السلة باستمرار خلال دراسته الثانوية، إلا أنه تعرَّض لأكثر من إصابة، آخرها إصابة عنيفة في الركبة، أجبرته على اعتزال اللعبة، وعدم القيام بأي تدريبات جدية خلال السنوات اللاحقة.
وتابع أنه لم يلتحق بالجامعة؛ لأنه لم يكن يدري ما كان يريده في ذلك الوقت، وتنقَّل بعد دراسته الثانوية بين عدد من الوظائف، حتى قرر في عام 2006 إنشاء شركة تأمين صغيرة يديرها من منزله، حيث كان يبلغ من العمر وقتها 21 عاماً.
وأضاف بوج أن شركته الصغيرة بدأت في تحقيق عدة نجاحات، ورغم ذلك فإنه لم يكن سعيداً، وبرر ذلك بقوله إنه كان يعمل 12 ساعة يومياً، وكان يتناول كميات كبيرة من الطعام غير الصحي، ولم يكن يمارس الرياضة؛ بسبب إصاباته، فكانت النتيجة أنه أصبح ممتلئاً وسميناً، ووصل وزنه لنحو 127 كيلوغرام!
ولكنَّ نقطة التحول في حياة بوغ كانت عندما قرر مع صديق له، تأسيس فرقة موسيقية شعبية، حيث كان يجيد لعب الغيتار، فنصحه حلّاقه بإطلاق لحيته الحمراء؛ لأنها ستتناسب مع كونه عازف غيتار في فرقة شعبية، فاستجاب لنصيحته.
ثم قرر بوغ بعدها تنظيف جسده من الأكل غير الصحي، إلا أنه أكد أن التغيير الحقيقي كان عندما قرر ترك وظيفته الناجحة، ووصف هذه الخطوة بأنها كانت أفضل شيء فعله من أجل صحته؛ لأنه توقف عن الجلوس يومياً أكثر من 9 ساعات.
واستطرد بوغ قائلاً إنه بدأ كذلك، ممارسة رياضة المشي بشكل مستمر، حيث وضع أمام عينيه هدفاً بأن يتحرك 15 ألف خطوة يومياً، فكانت النتيجة أنه خسر الكثير من وزنه الزائد خلال ما يقرب من 5 سنوات، ووصل وزنه لنحو 85 كيلوغرام.
انضم بوغ إلى إنستغرام بعد أن شعر بتغيير ملحوظ في صحته وكذلك بشكله بعد إطالة ذقنه، وكان يهدف، في البداية، إلى زيادة عدد معارفه وأصدقائه، والترويج لفرقته الموسيقية، حتى جذب أنظار مصمم أزياء ويلزي شهير، والذي طلب منه أن يكون الوجه الإعلاني لتصميماته الجديدة.
ويصف بوغ هذه التجربة بأنها كانت نقلة محورية في حياته، حيث منحته المزيد من الثقة بنفسه، وتخلى عن خجله، رغم أنه كان مرعوباً قبل خوضها، وبعد نجاحه في هذه الحملة، بدأ يجذب أنظار العديد من وكلاء العلامات التجارية، وتعاقد مع عدد منهم للظهور في صور وإعلانات تجارية.
(هاف بوست عربي)