توصّلت دراسة حديثة إلى خلاصة مفادها بأنّ تغيّر المناخ سيؤدي إلى جلب الفوضى إلى أوروبا بحلول عام 2051.
وقام خبراء الدراسة، التي بحثت تأثير الظواهر المناخية المتطرفة على القارة، بتحليل التغيّرات المحتملة في الفيضانات والجفاف وموجات الحر في جميع المدن الأوروبية باستخدام كلّ النماذج المناخية المتاحة.
ومن المتوقع أن تتفاقم موجات الحر في جميع المدن التي شملتها الدراسة، التي يصل عددها إلى 571 مدينة، فضلاً عن زيادة ظروف الجفاف، لا سيما جنوبي أوروبا، ومن المتوقّع أيضاً حدوث زيادة في فيضانات الأنهار، خاصة في مدن شمال غربي أوروبا مثل العاصمة البريطانية لندن.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد نظر الباحثون من جامعة "نيوكاسل" إلى التوقعات من جميع النماذج المرتبطة بارتفاع انبعاثات غازات الدفيئة، من أجل إجراء بعض التوقّعات حول تأثيرها على قارة أوروبا، فوفقاً للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ سترتفع درجة الحرارة العالمية بمقدار 2.6 درجة مئوية (4.7 درجة فهرنهايت)، وعلى أساس هذا الأمر أظهر الفريق نتائج لـ 3 عقود مستقبلية محتملة أطلق عليها اسم سيناريوهات التأثير المنخفض والمتوسط والعالي.
وتشير نتائج الدراسة إلى أنّه حتى في أكثر الحالات تفاؤلاً، من المتوقع أن تواجه 85% من مدن المملكة المتحدة زيادة في فيضانات الأنهار، وفي الفترة من عام 2051 إلى عام 2100، من المتوقع أن تشهد مدن جنوب إيبيريا، مثل ملقة وألميريا، حالات جفاف أكثر من ضعفي ما كانت عليه في الفترة من عام 1951 إلى عام 2000.
(اليوم السابع)