نشر موقع "ول مي" في نسخته الإيطالية تقريرا، تحدث فيه عن ستة أسباب من شأنها أن تجعل المرء سعيدا لكونه أعزب.
وقال الموقع إن الإنسان عادة ما يشعر بالأسى والحزن عندما يفترق عن الطرف الآخر، حيث عادة ما يجد نفسه وحيدا. في المقابل، هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الإنسان يشعر بالسعادة لأنه أعزب.
وبيّن الموقع، أولا، أن الإنسان يكون، في الغالب، في حاجة إلى الطرف الآخر حتى تكتمل سعادته. ولكن بعد قصة حب فاشلة، يقرر البعض العيش في كنف العزلة، والنأي بالذات عن العالم الخارجي، ما يولد لديهم شعورا بالأسى والاكتئاب. ولكن في بعض الأحيان قد يصدق المثل القائل: "رب ضارة نافعة"، إذ إن البقاء وحيدا، والتمتع بفترة من عدم الارتباط، أفضل من العيش مع شخص أناني لا يقدر مشاعرك.
وأكد الموقع، ثانيا، أنه ينبغي ألّا تشعر بالحزن لأنك أعزب، حيث يجب أن تتذكر دائما أن الشخص المناسب سيأتي في الوقت المناسب، وبالتالي لا داعي للحزن. وفي الأثناء، يجب على المرء أن يسعى إلى الاعتناء بنفسه وإسعادها، فالبقاء أعزب تعد فرصة جيدة للتركيز على الذات، والعمل على تحقيق بعض المشاريع المستقبلية. فضلا عن ذلك، يجب الابتعاد قليلا عن العالم الافتراضي، فقد يشعر الإنسان بالاكتئاب والغيرة لمجرد مشاهدته صور أصدقائه على منصات التواصل الاجتماعي تعكس سعادتهم رفقة أزواجهم.
وأوضح الموقع، ثالثا، أنه يجب على الإنسان أن يتذكر دائما أنه ليس الشخص الوحيد الأعزب؛ لذلك لا داعي للحزن والبكاء. في الوقت ذاته، لا بد أن يتقبل الشخص الأعزب حقيقة أنه وحيد، وأن ذلك لا يعني أنه شخص غير مرغوب فيه أو غير محبوب. في الأثناء، ينبغي ألّا تكون العلاقات محور حياته.
ولفت الموقع، رابعا، إلى أن على الشخص الأعزب التركيز على الجوانب الإيجابية؛ لكونه وحيدا، حيث قد تفسح العزوبية المجال للمرء حتى يحقق أهدافه وطموحاته في الحياة. وفي حين أنه في الماضي، كانت الفتاة، وبمجرد بلوغها سن 18 تشرع في التفكير في الزواج، إلا أن المرأة اليوم أصبح لها اهتمامات أخرى أكثر أهمية، مثل الدراسة والعمل.
وأفاد الموقع، خامسا، بأن المرأة يجب ألّا تشعر بالقلق إزاء نظرة المجتمع إليها لكونها دون شريك. وغالبا ما يعيب المجتمع على المرأة العزباء، حيث يعتقد أنها تشكو من خطب ما، ما جعلها تظل وحيدة. وحيال هذا الشأن، من الضروري أن تعمل المرأة على تحقيق أهدافها، وترتقي بنفسها إلى مكانة مرموقة، غير مبالية بنظرة المجتمع إليها.
وذكر الموقع، سادسا، بأن من الأسباب التي تجعل المرء سعيدا لأنه أعزب أنه سيحظى بالوقت الكافي حتى يهتم بنفسه أكثر من خلال الحرص على تقدير الذات والعمل على تطويرها. نتيجة لذلك، سيتحول إلى إنسان قوي قادر على مواجهة الصعوبات دون الحاجة إلى شخص آخر يعتمد عليه.
يُشار إلى أن من أكثر الأشياء إيجابية لبقاء الإنسان وحيدا قدرته على أن يعيش وفقا لمعاييره الخاصة. فعادة ما يتمتع الشخص الأعزب بحرية قضاء وقت فراغه كما يشاء، حيث يستطيع ممارسة هواياته وكل الأنشطة التي يحبها.
وفي الختام، أكد الموقع أنه من المهم جدا ألّا يربط الإنسان سعادته بالطرف الآخر، وأن يعتبر العزوبية فرصة لتحقيق ما يطمح إليه وممارسة هواية جديدة.
(عربي 21)