قال المتحف البريطاني إن باحثين اكتشفوا أقدم وشوم تعبيرية في العالم.
وأضاف المتحف أن ذلك كان على أذرع اثنتين من المومياوات المصرية.
واكتشف وشم يصور ثورا بريا، وواحدة من الأغنام البربرية، على الجزء العلوي من ذراع مومياء رجل مصري قديم، بينما كانت مومياء امرأة تحمل وشما يشبه حرف (S) على ذراعها وكتفها.
وظهرت الوشوم كبقع داكنة في الضوء الطبيعي، لكن باحثين في المتحف البريطاني وكلية الدراسات الشرقية بجامعة أكسفورد اكتشفوا الوشم في عام 2017، من خلال التصوير بالأشعة تحت الحمراء.
وقال دانييل أنطوان، أمين إدارة الأنثروبولوجيا في المتحف البريطاني، لرويترز: "إنها في الواقع تقدم رؤية جديدة تماما لاستخدام الوشم".
وأضاف قائلا: "مكان هذه الوشوم يشير إلى أنها رسمت لتكون مرئية بشكل واضح على الذراع والكتف"، مشيرا إلى أن الاكتشافات أقدم بألف سنة من اكتشافات الوشوم في أفريقيا.
واكتشفت المومياواتان قبل 100 عام في بلدة جبلين المصرية، التي تبعد نحو 40 كيلومترا إلى الجنوب من الأقصر، وتعودان إلى الفترة من 3351 إلى 3017 قبل الميلاد، وهي فترة عصر ما قبل الأسرات التي سبقت توحيد مصر على يد الفرعون الأول مينا.
وقال الباحثون إن وشم مومياء المرأة ربما كان دلالة على وضعها الاجتماعي، أو شجاعتها، أو معرفتها بالسحر، في حين يبدو الوشم على مومياء الرجل وكأنه رمز للقوة والخصوبة على الأرجح.
وقبل الاكتشاف، كان علماء الآثار يعتقدون أن الوشوم في مصر ترسم على أجساد النساء فحسب، إذ صورت الوشوم على تماثيل الإناث من هذه الفترة فحسب.
(عربي 21)