هل سبق وكنت على وشك تقديم واجب عزاء او في صدد مواساة صديق يمر بفترة محزنة او سمعت بحادث مؤلم يخص أحد المقربين منك وانهرت من الضحك فجأة؟ ماذا عن المواقف التي تتطلب منك أن تكون بغاية الجدية والحزم او التي تنتظر فيها نتيجة بغاية الأهمية ويكون الضحك سيد الموقف؟
لا تخجلوا من كونكم تصابون بنوبات الضحك هذه في مواقف غير محبذة على الإطلاق ولو أنها لا تراعي اتيكيت الضحك ، وكلما ازداد الموقف حزنًا كلما ازداد الأمر سوءًا وعجزت عن تمالك نفسك، اذ إنّ الأمر طبيعي وهذا هو التفسير العلمي له.
في هذه المواقف لا يقتصر الضحك الهستيري على الشخص الذي يصاب فيه بل الأسوأ أن الضحك معدٍ ويعطي انطباعًا عمن يصابون به بأنهم عديمو المشاعر والأخلاق. لكن بحسب العلم فهذه الحالة تصيب الفرد بسبب الضغط النفسي الكبير الذي يواجهه هذا الأخير، فيستخدم عقله الباطني حينها الضحك كوسيلة لإنقاذه من الموقف وتخفيف حدة التوتر.
وبعكس ما يفسره البعض، فالضحك في المواقف المأساوية دليل باطني على تواجدك مع من يشعر بالحزن ومشاركته هذا الأخير والدليل شعورك بالتوتر الكبير لدرجة الإصابة بنوبات الضحك.
لكن ذلك لا يعني أن تضحكوا بشكل طبيعي في مثل تلك المواقف لأن هذه الحالة طبيعية، إنما حاولوا ضبط نفسكم ومشاعركم قدر الإمكان بطريقة لا تؤذي مشاعر الآخرين من حولكم.
(صبايا ستايل)