نشر موقع "ريل سيمبل" الأميركي تقريرا، تحدث فيه عن المواقف المحرجة التي يتعرض إليها الكثير من الأشخاص خلال تعاملهم مع الآخرين في نطاق حياتهم اليومية.
وتطرق الموقع إلى مصدر إزعاج مألوف بالنسبة للعديد من الأشخاص، ألا وهو مندوب المبيعات عن طريق الهاتف، الذي يطنب في تعداد مميزات المنتج الذي يروج له، ويتسبب في إضاعة وقتك. وبالتالي، يمثل إنهاء المكالمة الحل المثالي والوحيد للتخلص منه؛ لأن مخاطبك عادة ما يكون بصدد سرد نص جاهز معد بطريقة تخول له الالتفاف حول إجاباتك، ومنحك عدة خيارات تتلاعب بذهنك، وتدفعك لمده بالمزيد من المعلومات.
وأضاف الموقع أننا قد نجد أنفسنا عالقين في خضم محادثة، قد يطرح في إطارها سؤال محرج نعجز عن تبيّن إجابته. وفي حين يلجأ البعض للكذب والتظاهر بمعرفة الإجابة، يبدو جليا أن الحل الأنسب يتمثل في الاعتراف بعدم قدرتنا على الإجابة والاعتذار.
وأورد الموقع أن الخلاف مع شريك الحياة يعدّ جزءا من المواقف المحرجة التي تعترضنا يوميا. وقبل التطرق إلى سبل التخلص من هذا الإحراج، ينبغي عدم الإتيان بأي رد فعل عندما تكون غاضبا؛ نظرا لاقتران هذا الشعور بانخفاض مستوى الذكاء بشكل كبير. ويعدّ الانسحاب من الحوار ثم استئنافه بعد مضي 20 دقيقة الخيار الأفضل لحل هذه المعضلة.
وبين الموقع أننا قد نضطر للتعامل مع أحد الأشخاص الذين يعيدون القصص مرارا وتكرارا، ويتفننون في تكرار تفاصيل أحداث خاوية من أي جوهر في حياتهم. وفي حال كنت تعلم أن هذه القصة ستستأثر بأكثر من دقيقة من وقتك، عليك مقاطعة سارد القصة، وإخباره بأنك سمعت الحكاية ذاتها بحذافيرها في السابق.
وأوضح الموقع أنك قد تجد نفسك في مطعم لا تشعر فيه بالراحة، أو أنه باهظ، في حين ستجد صعوبة في مغادرة المكان بعد اتخاذ موضع والجلوس أمام أنظار بقية الأشخاص. وحيال هذا الشأن، أفادت دانييلي فريمان، ناقدة المطاعم في صحيفة نيويورك دايلي، قائلة: "لدي سياسة تقوم على عدم المساومة عندما يتعلق الأمر بالطعام". لذلك، عليك ترك إكرامية على الطاولة، والرحيل دون صخب أو لفت الأنظار.
وقال الموقع إن التعامل مع الأصدقاء القدامى يمثل أمرا محرجا لبعض الأشخاص، خاصة في حال عدم الشعور بالاشتياق لهم. والجدير بالذكر أن مثل هذه اللقاءات ستؤدي في غالب الأحيان إلى المزيد من الاجتماعات الأخرى بينك وبين هذا الشخص، لذلك يتوجب عليك عدم إبداء حماستك وسعادتك المفرطة للقاء هذا الشخص.
وذكر الموقع أنه في حال أصر هذا الشخص على لقائك مجددا وتمضية المزيد من الوقت معا، عليك أن تضع شروطك الخاصة لتأطير العلاقة التي تجمعك بهذا الصديق، على غرار المسافة التي تريدها بينكما، ونوع العلاقة التي تريدها أن تجمع بينكما.
(عربي 21)