الارشيف / منوعات / لبنان 24

قصص رائعة عن تضحيات الأمهات..

نشرت قناة "العربية" قصص وحكايات عن الأمهات تفوق الخيال، فهناك أم تفيق قبل الفجر لتراقب ابنها الذاهب لعمله في الخامسة فجراً، وأخرى تسهر حتى يعود ابنها من عمله، وثالثة لا ينام لها جفن حتى تطمئن أن رحلة ابنها أو ابنتها هبطت بسلام، وأخرى تشيعه بالزغاريد والأعلام.

وبحسب التقرير، شكلت ظاهرة مشاركة الأمهات في تشييع أبنائهن الشهداء التعبير الأدق لرسالة تحمل روح الصمود، فهي تحمل ابنها مرتين، مرة عند الميلاد فرحة بقدومه، والمرة الثانية عند الرحيل تزفه شهيدا في موكب بطولي، وربما شكلت خروجاً غير مألوف للمرأة المكلومة بفراق فلذة كبدها لتودع ابنها وهي تكبر وتهلل، وتصر على أن تكون بجانبه حتى اللحظات الأخيرة.

فالأمهات اللاتي فقدن أبناءهن على الحد الجنوبي، صورن لنا أروع صور الصبر، فكنّ في مقدمة مستقبلي أبنائهن، بل كنّ يستقبلن جثامين أبنائهن بالأعلام والزغاريد.

وفي مشاهد أخرى لأمهات لا يستطعن النوم حتى يطمئنّ على أبنائهن، ومنها عندما صور شاب سعودي والدته وهي تراقبه عند الباب الساعة الخامسة فجراً، في دليل على أن "قلوب الأمهات مدنٌ لا تنام ولا تهدأ".

لا شيء أجمل أو أروع من قوة وشجاعة أمٍّ تستطيع التضحية بنفسها لإنقاذ حياة طفلها، لقد اكتشف ذلك مجموعة من المنقذين في الصين بعد حدوث زلزال.

فقد وجدت فرق الإغاثة التي تبحث عن الناجين، امرأةً مدفونةً تحت أنقاض منزل، وكانت ملتفةً حول نفسها كما لو أنها تعانق شيئًا ما.

وبدت الضحية المعنيّة ميتة منذ بعض الوقت، ثم غادر المنقذون موقع الحادث، وذهبوا ليبحثوا عن الناجين، فيما لم يتمكن المسؤول عن المجموعة من التوقف عن التفكير في المشهد الذي رآه للتو، فقرر هذا الأخير أن يتبع حدسه ويعود إلى المكان حيث جثة المرأة، وهناك نظر بعنايةٍ إلى المشهد وانحنى بجانبها، ثم اكتشف شيئًا مذهلاً، الضحية تمسك حقيبة من القماش في ذراعيها، وفي داخل هذه الأخيرة، يوجد صبي صغير، وعلى الفور، دعا المنقذ الأطباء لفحص الطفل، وعندما نظر المنقذون إلى ما تبقى في الحقيبة، وجدوا هاتفًا خلويًّا عليه رسالة، فتم تمرير الهاتف من يدٍ إلى يد، واغرورق الجميع بالدموع، فقد كتبت الأم: "إذا نجوت، لا تنسَ أبدا أنني أحبك".

(العربية)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى