يتحدثون في أميركا منذ يومين عن مراهقة عراقية تدعى معاريب الهشماوي، رفضت الزواج من رجل دبره لها والداها لقاء 20 ألف دولار، فذاقت منهما معاملة لا تطاق، إلى درجة أن فرت في 30 كانون الثاني الماضي من البيت واختفى أثرها، حتى عثر عليها ناشطون في إحدى المنظمات الاجتماعية قبل أسبوع، ثم ظهرت على شاشة قناة محلية في مدينة "سان أنطونيو" بولاية تكساس الأميركية، هي KSAT التلفزيونية، حيث روت البالغ عمرها 16 سنة ما حصل معها.
وقالت إن والديها: عبد الله فهمي الهشماوي، البالغ 34 سنة، وزوجته حمدية صباح الهشماوي، الأصغر سناً منه بعام، كانا ينهالان عليها ضرباً بعصا المكنسة أحياناً، ويقسوان عليها وينهرانها بغضاً وتشفياً، وفي إحدى المرات صبا عليها زيت طبخ مغليا.
ما روته معاريب، كرره أيضاً على وسائل الإعلام خافيير سالازار، شريف مقاطعة Bexar في ولاية تكساس، حيث كانت المراهقة تدرس وتقيم مع عائلتها المكونة من أبويها و5 أخوة آخرين، أعمارهم من 5 إلى 15 سنة، ممن تم نقلهم معها إلى هيئة في "سان أنطونيو" لحماية الأطفال والأحداث من أي خطر يتأبط بهم شراً في المقاطعة.
أما الهشماوي وزوجته، فمحتجزان منذ تم اعتقالهما يوم الجمعة الماضي بتهمة سوء معاملة أحد أفراد العائلة، وقد تتطور التهمة إلى أخرى، هي العمل على تزويج شخص بالإكراه، وتشمل أيضاً دافع العشرين ألفاً من الدولارات، أي الرجل الذي كان يسيل لعابه على الزواج من مراهقة لا تزال طالبة، بالكاد تعرفه ويعرفها.
وكان الهشماوي، ظهر في أواخر شباط الماضي على شاشة KSAT التلفزيونية، شاكياً أمره من تقصير السلطات المحلية في المقاطعة من العثور على ابنته التي كانت لا تزال مختفية ذلك الوقت، مع أن شرطة "سان أنطونيو" قامت بجهود مشهودة للعثور عليها، ونشرت إعلانات بمواقع للتواصل ووسائل الإعلام، ومنها الإعلان أدناه.
وما لم يذكره الهشماوي الذي روى أنه هاجر وزوجته مع أبنائهما الستة منذ عامين فقط من العراق، وسبق أن عمل مترجماً للقوات الأميركية هناك، هو أن معاملته القاسية لابنته، وإكراهها على الزواج لقاء المال، هو السبب الرئيسي لاختفائها، وهو ما صدر عنها حين عثروا عليها قبل أسبوع فقط.
وأضافت قناة CW39 التلفزيونية المحلية في سان أنطونيو، جديداً في موقعها ولم تذكر مصدره عن معاريب الهشماوي، وهو أن المراهقة سبق وأخبرت والديها عن موافقتها على الزواج من دافع العشرين ألف دولار، المقيم في الولايات المتحدة "فقط لتتخلص من ضربهما ومعاملتهما السيئة لها، إلا أنها انتهزت الفرصة حين اقترب عقد القران ويوم الزفاف الموعود، وفرت من البيت" وهكذا كان.
(العربية)