كثير من الظواهر التي يعيشها الإنسان من حوله، لا يفكر فيها بشكل عميق أو ربما لا ينتبه من الأساس ما هي أسبابها، ومن هذه الظواهر تغريد العصافير مع إطلالة الصباح كل يوم وليس في المساء أو الظهيرة؟
ويقدر العلماء عدد أنواع الطيور المغنية أو المُغردة بنصف فئات الطيور في العالم، التي تقدر بحوالي 9600 نوع.
وبغض النظر عن الترنيمات والإيقاعات التي تختلف من نوع لآخر، فإن العادة هي أن الجميع يتفق في التغريد عادة خلال الصباح الباكر، ابتداءً من الساعة الرابعة صباحًا تقريبًا.
ويرجح علماء الطبيعة أن ذلك يتعلق بتعريف بعضها بعضاً بأماكن تواجدها، لاسيما لدى الطيور المستقرة في مكان معين، لكن هناك بعض علماء الطيور يرى أن الطيور تحب التغريد صباحًا لأن بإمكان الأصوات أن تمضي بعيدًا لمسافات في هذه الفترة من اليوم، بفعل قلة حدة الضجيج والضوضاء، كما أن كثافة الهواء تكون أقل، ما يجعل الصوت يمضي لمسافة أبعد.
وفي مواسم التزواج تنخفض جوقة الطيور في الفجر نسبيا لانشغالها في تلك الفترات بالإخصاب.
ومن أكثر الطيور المشهورة ببدء الصباح بالتغريد، الشحرور، وطائر السمنة الأميركي (عصفور أبوالحناء)، وطائر النمنمة.
وعادة ما تغني ذكور الطيور من فوق أغصان الأشجار، غير أن طائر القبرة يميل للغناء وهو طائر في الأجواء.
(العربية)