تخلَّص طيار من 33 طناً من الوقود أثناء تحليقه، ليتمكن من الهبوط بطائرته اضطرارياً بعد أن تعرَّضت مسافرة لأزمة صحية حرجة.
وفقاً لموقع "آسيا ون"، كانت رحلة شركة خطوط شرق الصين الجوية متجهة إلى نيويورك من شنغهاي، يوم الجمعة الماضي (23 آذار)، حين تعرَّضت مسافرةٌ تبلغ من العمر 60 عاماً لمشاكل في التنفس.
حاول أعضاء طاقم الطائرة مساعدة المُسافرة، التي نُقِلَت من الدرجة الاقتصادية إلى درجة رجال الأعمال لتتلقَّى اهتماماً أكبر، غير أن تنفّسها أخذ يزداد صعوبة، ثم فقدت الوعي، بحسب ما ذكرته مجلة NewsWeek الأميركية.
وقالت شركة الخطوط الجوية في بيان أصدرته: "لم يتحسَّن الوضع حتى بعد مساعدة طبيب كان على متن الطائرة".
وفي محاولة لإنقاذ حياة المسافرة، قرَّر الطيار التخلص من الوقود، مُتيحاً للطائرة الهبوط اضطرارياً في مطار تيد ستيفنز أنكوراج الدولي بولاية ألاسكا الأميركية.
وشرح الطيار جو جيان لتلفزيون الصين المركزي قائلاً: "كان وزن الطائرة 282 طناً، وهذا أثقل بكثير من الحد الأقصى لوزن الهبوط. وحين احتاجت المسافرة لرعاية طبية عاجلة، توجَّب علينا الانخفاض بالطائرة والتخلص من الوقود في الوقت نفسه".
ووفقاً لما أوردته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، هبطت الطائرة اضطرارياً بعد 8 ساعات من بدء الرحلة، التي كان مُقرراً لها أن تستمر لـ15 ساعة.
ونُقلت المرأة من الطائرة إلى مستشفى بمدينة أنكوراج لتلقِّي الرعاية اللازمة.
وأفادت التقارير أنَّ الطائرة أعادت ملء خزاناتها بالوقود في أنكوراج، وتابعت رحلتها إلى نيويورك، بعد أن تأخرت لست ساعات.
يُذكر أن المسافرة المريضة خرجت من المستشفى في اليوم التالي، وتمكنت من استكمال رحلتها إلى نيويورك بصحبة ابنتها.
وصرَّحت شركة الخطوط الجوية في بيانها استجابةً للانتقادات التي وُجهت لها بشأن التخلص من الوقود: "يتم التخلص من الوقود في الهواء في صورة غاز، ما يجعل الضرر البيئي الناجم عن ذلك في حده الأدنى نسبياً. إنقاذ حياة أحدهم هي الأولوية".
(Huffington Post)